الخميس, 24 أبريل 2025 10:38 PM

دراسة تكشف: أدوية السرطان الحديثة فعالة لكبار السن رغم ضعف المناعة

دراسة تكشف: أدوية السرطان الحديثة فعالة لكبار السن رغم ضعف المناعة

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون بشكل جيد للأدوية الحديثة والقوية، على الرغم من التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر والتي تقلل من فعالية الجهاز المناعي.

أوضح الدكتور دانيال زابرانسكي، كبير معدّي الدراسة من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، أن تحديد الاختلافات في استجابة السرطان للأدوية المعروفة باسم مثبطات "نقاط التفتيش" أو الحواجز المناعية بين المرضى الأصغر سناً والأكبر سناً، يهدف إلى تحسين الجيل القادم من الأدوية واستخدام العقاقير الحالية بفعالية أكبر لجميع المرضى.

قام فريق الباحثين بتحليل مؤشرات الجهاز المناعي في عينات دم لما يقرب من 100 مريض سرطان عولجوا بمثبطات الحواجز المناعية، وكان نصفهم تقريباً في سن 65 عاماً على الأقل.

تعمل أدوية العلاج المناعي المستخدمة على نطاق واسع على منع تأثير البروتينات التي تعمل كـ "نقاط تفتيش" أو حاجز أمام استجابة الجهاز المناعي.

بمعنى آخر، تطلق الأدوية "مكابح" الجهاز المناعي، مما يسمح للخلايا التائية بالتعرف على السرطان ومهاجمته بفعالية أكبر.

تشمل هذه الأدوية "كايترودا" من إنتاج شركة "ميرك اند كو"، و"أوبديفو" من شركة "بريستول مايرز سكويب"، و"تيسينتريك" من شركة "روش".

أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، أن المرضى الصغار والكبار استفادوا من العلاج بشكل جيد.

تحقق ذلك لدى المرضى الأكبر سناً على الرغم من انخفاض إنتاج ونشاط المركبات البروتينية الالتهابية المعروفة باسم "السيتوكينات" أو ضعفها.

كان لدى المرضى الأكبر سناً أيضاً خلايا مناعية أقل، بل "بالية"، تُعرف باسم الخلايا التائية "الساذجة".

يشير الباحثون إلى أن "استنفاد الخلايا التائية" الذي لاحظواه لدى المرضى الأكبر سناً هو بالفعل هدف لأدوية السرطان التجريبية قيد التطوير.

وأشاروا إلى أن هذه العقاقير المسماة بالعقاقير المثبطة للخلايا التائية الساذجة، والتي تعمل على تطويرها شركات مثل "روش" و"بريستول مايرز" و"أسترازينيكا"، قد تقدم فائدة محتملة أكبر لكبار السن.

مشاركة المقال: