الخميس, 13 نوفمبر 2025 05:28 AM

دراسة تكشف: التدخل المبكر بالصوت واللغة يعزز نمو دماغ الرضع المصابين بفقدان السمع

دراسة تكشف: التدخل المبكر بالصوت واللغة يعزز نمو دماغ الرضع المصابين بفقدان السمع

واشنطن-سانا: كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا، ميرسيد بالتعاون مع جامعة بكين للمعلمين أن التدخل المبكر بالصوت أو اللغة، سواء كانت منطوقة أو بلغة الإشارة، يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على النمو الطبيعي لدماغ الرضع الذين يولدون صُمّاً أو يعانون من ضعف السمع، وخاصة في النصف الأيسر من الدماغ المسؤول عن اللغة والمهارات المعرفية العليا.

وذكر موقع Medical Xpress الطبي أن الدراسة شملت 112 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 3 و9 أشهر، من بينهم 52 رضيعاً يعانون من فقدان سمع خلقي. استخدم الباحثون تقنية التحليل الطيفي الوظيفي للأشعة تحت الحمراء القريبة (fNIRS) لتتبع التواصل بين مناطق الدماغ المختلفة.

وأظهرت النتائج أن الرضع المصابين بفقدان سمع حسي عصبي لم يتمكنوا من تطوير التخصص الطبيعي للنصف الأيسر من الدماغ، بينما حافظ الرضع الذين يعانون من ضعف سمع خفيف على بعض الأنماط الطبيعية.

وأكد الباحثون على أن السنة الأولى من العمر تعتبر فترة حرجة لتطور الدماغ، وأن التدخل المبكر من خلال استخدام المعينات السمعية أو زراعة القوقعة أو تعلم لغة الإشارة أمر ضروري لدعم نمو الشبكات العصبية المسؤولة عن اللغة والتعلم. وأشاروا إلى أن توفير بيئة لغوية غنية يساهم بشكل كبير في تعزيز المسارات العصبية المتأثرة بفقدان السمع.

وأوضح الباحثون أن أدمغة الرضع تتمتع بقدرة عالية على التكيف، مما يجعل التحفيز المبكر بالصوت واللغة عاملاً أساسياً في دعم التواصل والتعلم في مراحل لاحقة من الحياة.

مشاركة المقال: