أظهر استطلاع حديث أن أكثر من نصف المراهقين الأميركيين يثقون في "صحبة" الذكاء الاصطناعي، وأن أكثر من 7 من كل 10 مراهقين قد جربوا ذلك مرة واحدة على الأقل. يأتي هذا على الرغم من التحذيرات المتزايدة من أن برامج الدردشة الآلية قد تتسبب في آثار سلبية على الصحة النفسية وتقديم نصائح خطيرة للمستخدمين.
وبحسب "وكالة الأنباء الألمانية"، أفاد حوالي نصف المراهقين الذين شملهم استطلاع أجرته منظمة "كومن سينس ميديا" (وسائل إعلام مسؤولة) الأميركية غير الهادفة للربح، بأنهم يعتبرون هذه البرامج "أدوات لا أصدقاء". في المقابل، يتفاعل واحد من كل ثلاثة مراهقين مع ما يسمى بالرفقاء من شخصيات الذكاء الاصطناعي في أنشطة مثل لعب الأدوار، والتفاعلات العاطفية، والدعم العاطفي، وعلاقات الصداقة والمحادثة.
وأفاد عدد مماثل تقريباً بأنهم يجدون "المحادثات مع رفقاء الذكاء الاصطناعي مرضية تماماً مثل أو أكثر من تلك التي تجرى مع الأصدقاء الحقيقيين"، وفقاً للمنظمة التي تصف نفسها بأنها "المصدر الرائد لتوصيات الترفيه والتكنولوجيا للعائلات والمدارس".
على الرغم من أن 8 من بين كل 10 مراهقين ما زالوا "يقضون وقتاً أطول بكثير مع أصدقاء حقيقيين مقارنة برفقاء الذكاء الاصطناعي"، إلا أن نحو ثلثهم قالوا إنهم ناقشوا "مسائل مهمة أو جدية مع رفقاء الذكاء الاصطناعي بدلاً من الأشخاص الحقيقيين".
ويشير فريق الاستطلاع إلى أن هذه الأنماط تظهر أن الذكاء الاصطناعي "يؤثر بالفعل على التطور الاجتماعي للمراهقين وتفاعلهم الاجتماعي في العالم الحقيقي". وأضاف الفريق أن أنظمة المحادثة الآلية "غير مناسبة" للقاصرين بسبب مخاطرها على الصحة النفسية، واستجاباتها الضارة، ونصائحها الخطيرة، و"تقمصها أدواراً جنسية صريحة".
ووجدت منظمة "كومن سينس ميديا" أن نحو ثلث المشاركين المراهقين أفادوا "بشعورهم بعدم الارتياح تجاه ما قاله أو فعله رفيق الذكاء الاصطناعي".
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الشرق الاوسط