الإثنين, 15 سبتمبر 2025 12:19 PM

دراسة دولية: هل يحد الغمر في الماء المثلج حقًا من نمو العضلات بعد التمرين؟

دراسة دولية: هل يحد الغمر في الماء المثلج حقًا من نمو العضلات بعد التمرين؟

أظهرت دراسة دولية حديثة أجراها باحثون من أستراليا والنرويج واليابان أن الفوائد المزعومة لغمر الجسم في الماء المثلج بعد ممارسة الرياضة قد تكون محدودة. هذه التقنية شائعة بين الرياضيين على اختلاف مستوياتهم.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الدراسة ركزت على تقييم فعالية الحمامات الباردة في تسريع التعافي العضلي. شملت الدراسة 9 متطوعين قاموا بتمارين مكثفة لرفع الأثقال وتقوية العضلات لمدة 45 دقيقة. في الأسبوع الأول، خضع المشاركون لحمام ماء مثلج لمدة 10 دقائق بعد التمرين، مع الامتناع عن الاستحمام لمدة ساعتين للحفاظ على برودة العضلات. في الأسبوع الثاني، خضعوا لجلسة خفيفة على الدراجة الثابتة لمدة 10 دقائق.

خلال مراحل الدراسة، تم جمع عينات دم وأنسجة عضلية لدراسة الاستجابة الالتهابية للجسم الناتجة عن كل أسلوب تعاف. أوضحت نتائج التحاليل أن الاستجابة الالتهابية للجسم بعد التمارين كانت طبيعية، حيث ارتفعت المؤشرات كما هو متوقع. ومع ذلك، لم يُظهر استخدام الحمام البارد أي فعالية واضحة في تقليل هذه المؤشرات مقارنةً بالتمارين الخفيفة. هذا التباين في النتائج يثير تساؤلات حول جدوى الحمام البارد في الحد من الالتهاب العضلي.

أكد الباحث الرئيسي في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا الدكتور جوناثان بيك أن نتائج الدراسة تستدعي إعادة تقييم الاعتماد الدائم على الحمام البارد. قد تقتصر فائدته على ظروف محددة مثل المنافسات الكبرى، وقد لا يكون الخيار الأمثل للرياضيين الذين يسعون إلى نمو عضلي وقوة مستدامة على المدى الطويل.

تجدر الإشارة إلى أن ممارسة الغمر في الماء المثلج شائعة بين الرياضيين للتعافي بعد التمارين، بناءً على فكرة تقليل الالتهاب وتسريع الاستشفاء. ومع ذلك، شككت دراسات حديثة في فعاليتها مقارنة بوسائل أبسط كالنشاط الخفيف.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: