تجري محافظة درعا استعدادات مكثفة لتنفيذ خطة ترميم شاملة لأكثر من 200 مدرسة متضررة، وذلك في إطار حملة "أبشري حوران".
عقد نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا، والمسؤول عن المشاريع في حملة "أبشري حوران"، مهند الجهماني، اجتماعاً مع كوادر مديريتي التربية والتعليم والخدمات الفنية لمناقشة تفاصيل الخطة.
ركز الاجتماع على آليات المباشرة في أعمال الترميم وفقاً لخطة مدروسة تأخذ في الاعتبار الأولويات المحددة مسبقاً، بهدف إعادة المدارس المتضررة إلى الخدمة تدريجياً. وأكد المجتمعون على أهمية مضاعفة الجهود لتوفير بيئة مدرسية ملائمة للطلاب، مما يسهم في تحسين جودة التعليم ودعم استقرار العملية التربوية.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح الجهماني أن محافظة درعا تعمل على وضع اللمسات الأخيرة للخطة التنفيذية للمشاريع المدرجة في حملة "أبشري حوران". وأشار إلى أن قطاع التعليم سيكون في مقدمة الأولويات نظراً لقرب انطلاق العام الدراسي، يليه قطاعا المياه والصحة.
وأضاف الجهماني أن الاجتماع ضم مديري التربية والتعليم والخدمات الفنية، بالإضافة إلى جميع الكوادر المعنية بترميم المدارس. وأكد على جاهزية الدراسات الخاصة بالترميم، وأنه سيتم الإعلان عن ترميم ما بين 200 إلى 250 مدرسة قريباً، مع وضع آليات للإشراف والمتابعة بمشاركة المجتمع المحلي ونقابة المهندسين ومشرفي المجمعات التربوية.
يُذكر أن حملة "أبشري حوران" قامت بتحديد متطلبات العملية التعليمية ورصد المدارس المتضررة كلياً أو جزئياً في درعا، بهدف ترميمها وإعادة تأهيلها بمبلغ إجمالي يصل إلى 9.423 ملايين دولار أمريكي من إجمالي تبرعات الحملة التي تجاوزت قيمتها 37 مليون دولار منذ انطلاقها حتى الآن، ومن المقرر أن تستمر الحملة حتى الخميس القادم.