انطلقت في المكتبة الوطنية بدمشق فعاليات البرنامج التخصصي الأول من نوعه لتأهيل مفهرسي المخطوطات، وذلك بهدف تطوير مهاراتهم في التوثيق والفهرسة، وبالتالي صون التراث العربي.
وفي محاضرته الافتتاحية التي حملت عنوان "الرموز والاختصارات"، أكد محمد رضوان المصري، معاون المدير العام للمكتبة الوطنية، على الأهمية القصوى لإتقان المفهرس للرموز المتخصصة لضمان دقة التوثيق. وحذر من الأخطاء التي قد تؤدي إلى تحريف معاني المخطوطات أو إسقاطها، موضحاً أن هذه الرموز، سواء كانت شخصية أو فنية أو مرسومة، توفر الكثير من الوقت والجهد على المفهرس.
من جهته، قدم الدكتور محمود السيد الدغيم محاضرة بعنوان "مداخل إعداد الكشافات والفهارس"، مشيراً إلى أن أي فهرس يفتقر إلى الكشافات يعتبر "عقيماً". وأوضح أن أول الكشافات الإسلامية كان كشاف أسماء القرآن الكريم، والذي تطور لاحقاً ليشمل الأحاديث النبوية ومفاتيح المصطلحات.
وفي محاضرته الثالثة التي تناولت "عيوب الفهرسة التقليدية المتخلفة"، شدد الدغيم على ضرورة التوثيق الشامل وعدم الاكتفاء بالمعلومات السطحية مثل الغلاف أو عنوان المخطوط. ودعا إلى إجراء مقارنات دقيقة وتوثيق كشافات نهائية تسهل الرجوع إلى المعلومات في المستقبل.
يتضمن البرنامج تدريبات نظرية وعملية بمشاركة نخبة من الباحثين. وسيحصل المشاركون الذين يحققون نسبة حضور كاملة ويجتازون الاختبار النهائي، المقرر عقده غداً، على شهادة حضور.