دمشق – سانا: تقديراً لجهودهم وتميزهم، ودعماً للعملية التعليمية وتعزيزاً لثقافة التفوق، قامت محافظة دمشق بالتعاون مع وزارة التربية بتكريم 13 طالباً وطالبة من المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي بدمشق، بالإضافة إلى 150 طالباً وطالبة من أبناء العاملين في المحافظة، وذلك في قصر العظم بدمشق.
وأكد محافظ دمشق، ماهر مروان إدلبي، في كلمته أن تكريم الطلاب المتفوقين وأبناء العاملين ليس مجرد احتفاء، بل هو عهد بأن تبقى دمشق مدينة العلم وأن يظلوا مشاعل لا تخبو. وأضاف: "إن دمشق تفخر بكم، والوطن ينتظر منكم المزيد، والمستقبل يفتح لكم ذراعيه، فكونوا بناة لمستقبل لا يعرف الضعف وحماة لوطن لا يرضى الانكسار. العلم عندكم ليس مجرد ورق يقرأ، بل حياة تعاش، وليس شهادة تعلق، بل سلاح يشهر ووسام يحمل. أنتم اليوم حجارة الأساس في صرح الغد ولبنات العز في جدار الوطن". وأشار إلى أن المحافظة ستظل داعمة للطاقات الشابة وراعية لكل إنجاز يسهم في بناء الوطن ورسم مستقبله الزاهر، معرباً عن شكره لوزارتي التربية والتعليم والأوقاف وكوادرهما التعليمية ولأهالي الطلاب.
من جانبه، صرح وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو: "إننا نكرم اليوم نخبة أضاءت بجهدها درب العلم وارتقى سلم المجد، فبالعلم نبني الوطن، وبالتفوق والتميز نصافح المستقبل المشرق خطوة بخطوة. لقد جعلتم العزم درباً، فكان التفوق لكم غاية والعلم له وسيلة، فكان المستقبل لكم وعداً وعهداً". ودعا المتفوقين إلى عدم التوقف عند هذا الحد، مؤكداً أن الغد أكبر والطريق أطول والوطن ينظر إليهم بعين الأمل، وأن العلا لا ترقى إلا بالعزم والمجد لا يبنى إلا بالعلم والوطن لا يعلو إلا بأبنائه. وأكد أن الوزارة ستكون منارة للعلم وسنداً للأجيال القادمة، معرباً عن شكره لأهالي الطلاب.
كما أكد وزير الأوقاف، محمد أبو الخير شكري، أن التكريم هو تقدير للعلم والمتفوقين، قائلاً: "أيها الأبناء، أنتم قادة المستقبل، والتفوق في هذه المرحلة هو خطوة أولى على طريق النجاح، وهناك درجات وخطوات قادمة عليكم القيام بها مستقبلاً".
وعبر عدد من الطلاب المتفوقين عن سعادتهم بالتكريم، مؤكدين أنه يمثل حصاداً لجهودهم المتواصلة وتعبهم على مدار العام الدراسي، وتجسيداً لقوة الطموح والإصرار، وأكدوا عزمهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية والمساهمة في بناء مستقبل سوريا المشرق.
وفي تصريح لـ سانا، تحدث الطلاب المتفوقون الحاصلون على العلامة التامة عن أهمية التكريم، حيث بينت رانيا النايف أنه إنجاز كبير وفرحة جميلة وحافز لإكمال مسيرة التفوق. وعبر الطالب ورد علي عن فخره بتكريم المتفوقين من محافظة دمشق ووزارة التربية، مؤكداً أن التكريم حافز لإكمال مسيرة التفوق والعلم وتحقيق هدفه بالحصول على إجازة جامعية باختصاص طبي. وأكد الطالبان نور الجنيدي ومحمد غيث الغطار أن التكريم حافز لمواصلة العطاء وتحقيق نجاحات أخرى، مشيرين إلى الجهود التي بذلوها خلال العام الدراسي ودعم أسرتيهما لهما.
حضر التكريم معاونا وزيري التربية والأوقاف ومعاون محافظ دمشق ومدير التربية بدمشق وعدد من المديرين في المحافظة وأهالي الطلاب المكرمين.