تتوسع الممارسات الطائفية لتطال أبناء الطائفة العلوية، وتتجاوز مناطق الساحل السوري لتصل إلى قلب العاصمة دمشق. أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عناصر "غير سوريين" تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة دمشق، يقيمون حواجز مؤقتة في ساعات المساء في ساحة الهدى بمنطقة المزة.
تشير المصادر إلى أن عناصر الحاجز يقومون بالتدقيق في هويات المارة وطرح أسئلة مباشرة حول انتمائهم الطائفي. وتفيد المعلومات بتنفيذ عمليات اعتقال بحق مدنيين من الطائفة العلوية فور التحقق من هويتهم.
أثارت هذه الممارسات حالة من الخوف والقلق بين سكان المنطقة من الطائفة العلوية، حيث يتجنب العديد من الشبان الخروج ليلاً خوفاً من الاعتقال أو المضايقات بسبب انتمائهم الطائفي.
يحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من خطورة انتشار هذه الممارسات الطائفية في مناطق تعتبر من أكثر أحياء العاصمة حساسية. ويؤكد أن استمرار تغلغل فصائل غير سورية في أجهزة الأمن والسلطة يعمق الانقسام المجتمعي ويهدد النسيج السوري، داعياً إلى وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها دون تمييز.
* العنوان والنص للمركز السوري لحقوق الإنسان
