في إطار الجهود المبذولة لتعزيز كفاءة المؤسسات العامة ورفع مستوى جاهزيتها التنافسية، قامت وزارة التنمية الإدارية بتنظيم دورة تدريبية تحت عنوان "الإدارة الشاملة للأداء المؤسسي".
استهدفت هذه الدورة الكوادر الإدارية العليا في عدد من الجهات الحكومية، وعُقدت في مقر الوزارة بدمشق تحت إشراف الدكتور هشام أحمد كيالي، المتخصص في إدارة الأداء المؤسسي والتخطيط.
تناولت الدورة عدة محاور رئيسية، من بينها مفهوم وأهمية إدارة الأداء، والتمييز بين إدارة الأداء وقياسه، بالإضافة إلى بطاقات الأداء المتوازن، وإدارة العمليات والمخاطر، ومكونات الإدارة الشاملة للأداء المؤسسي.
أكد الدكتور كيالي في تصريح لـ سانا أن هذه الدورة تعتبر دليلًا عمليًا لتطبيق الإدارة الشاملة للأداء، بدءًا من التخطيط الاستراتيجي وصولًا إلى تنفيذ ومتابعة الخطط وتقييمها بشكل مستمر، بهدف ضمان الاستخدام الفعال للموارد وتعزيز إنتاجية المؤسسات.
وأوضح أن أحد المحاور الأساسية للدورة يتمثل في مواءمة الأهداف الاستراتيجية مع الخطط التشغيلية والفردية، وتفعيل آليات التقييم والتغذية الراجعة، مما يدعم بناء شراكات فعالة ويربط الأداء الإداري بالأهداف العامة للمؤسسات، ويعزز الرؤية المؤسسية.
من جهتها، شددت المهندسة إيمان صالح، مديرة هيئة المواصفات والمقاييس، على أهمية القياس الشامل لمؤشرات الأداء كأداة لدعم الخطط الاستراتيجية وتقييم أداء المديريات والموظفين.
بدوره، أشار ماهر عرابي، مدير الدراسات والمتابعة في الجهاز المركزي للرقابة المالية، إلى أن هذه البرامج التدريبية ضرورية لتطوير الأداء الحكومي الشامل، مما ينعكس إيجابًا على مستوى الخدمات العامة ويسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية.
شارك في الدورة 25 متدربًا من المديرين العامين ومديري مكاتب الرقابة والتقييم والتنمية الإدارية في عدد من الوزارات والمؤسسات.