الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 03:15 PM

دير الزور: إعادة تشغيل خط إنتاج جديد في مطحنة الفرات يعزز إنتاج الطحين ويقلل الاعتماد على المحافظات الأخرى

دير الزور: إعادة تشغيل خط إنتاج جديد في مطحنة الفرات يعزز إنتاج الطحين ويقلل الاعتماد على المحافظات الأخرى

أنهت الورشات الفنية في محافظة دير الزور أعمال صيانة الخط الثالث في مطحنة الفرات، وأعادت تشغيله ليدخل الخدمة الإنتاجية. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية للدقيق وتخفيف الأعباء المترتبة على عملية نقله من المحافظات الأخرى.

يأتي تشغيل الخط الجديد ضمن خطة حكومية ترمي إلى رفع جاهزية المطاحن وتحسين كفاءتها التشغيلية، مما سينعكس إيجابًا على الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين في المحافظة.

رفع الطاقة الإنتاجية وتقليل الحاجة للنقل

أفاد مصدر في مديرية التموين بدير الزور بأن الخط الثالث يعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 60 طنًا من الأقماح يوميًا، ينتج عنها 45 طنًا من الدقيق الصافي. ستساهم هذه الكمية في تقليل الاعتماد على الدقيق المشحون من المحافظات الأخرى لتغطية احتياجات دير الزور اليومية المقدرة بـ 184 طنًا.

أكد المصدر أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقليل تكاليف النقل وضمان وصول الدقيق بشكل أسرع وأكثر انتظامًا إلى مختلف مناطق المحافظة، وخاصة المناطق البعيدة التي عانت في فترات سابقة من نقص في تزويد الأفران.

جودة الطحين وانعكاسها على الخبز

أوضح المصدر أن الطحين الناتج من الخط الثالث يتمتع بمواصفات جيدة، وهو ما سينعكس على جودة الرغيف المنتج في الأفران المحلية، بعد أن شهدت بعض المناطق شكاوى متكررة من تراجع جودة الخبز.

تحديات الصيانة واستمرارية العمل

على الرغم من أهمية هذا الإنجاز، لا تزال بعض التحديات قائمة أمام استمرارية التشغيل. تعتمد المطحنة على تجهيزات "بدائية – تركية الصنع"، مما يفرض صعوبات في تأمين قطع الغيار داخل المحافظة، ويستدعي طلبها من محافظات أخرى تتوفر فيها. كما أشار المصدر إلى أن عددًا من الفنيين العاملين في مجال الصيانة قد بلغوا السن القانوني للتقاعد، مما يضع عبئًا إضافيًا على عملية استمرار التشغيل ويستدعي العمل على توفير كوادر بديلة لضمان استدامة عمل الخطوط الإنتاجية.

شريان غذاء أساسي

قال مالك عبيد، من سكان دير الزور: "تعد مطحنة دير الزور الشريان الغذائي الأساسي للمحافظة؛ حيث بدأ، بعد تحرير المدينة من النظام السابق، العملُ على صيانة هذه المطحنة وتشغيل خطوط الإنتاج فيها، مما يسهم في تموين المحافظة بهذه المادة المهمة التي تُعد أساسية من حيث الاستهلاك للمواطن السوري بشكل عام".

وأضاف: "وقد أشرف محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، على تشغيل الخطوط فيها بعد الصيانة، وتم مؤخرًا تشغيل الخط الثاني باستيعاب قدرة إنتاجية تبلغ سبعين طنًا، وبعد صيانة الخط الثالث الذي جرى بدء تشغيله، ستزداد القدرة الإنتاجية لهذه المادة المهمة، حيث يمكن أن تصل قدرة إنتاج الخط الثالث إلى مئة طن".

ورأى أن كل ذلك سيسهم في تلبية حاجات المواطنين من هذه المادة، إضافة إلى التقليل من مصاريف الشحن وأعبائه من المحافظات الأخرى. وتُعد هذه الخطوة، حسب عبيد، من الخطوات الأساسية لتحسين الواقع المعيشي والخدمي في هذه المدينة، بعد السماح باستيراد المعدات اللازمة لإعادة تأهيل هذه المنشآت المهمة والحيوية.

خطوة لتحسين الواقع الخدمي

يشكّل إعادة تشغيل الخط الثالث في مطحنة الفرات خطوة عملية لتحسين توافر مادة الدقيق في محافظة دير الزور، والتقليل من الاعتماد على الإمدادات الخارجية. ومن شأن هذا الإنجاز أن يُسهم في دعم استقرار عمل الأفران وتحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للسكان، مع تعزيز الجهود الرامية إلى رفع كفاءة البنية الخدمية في المحافظة بشكل عام.

مشاركة المقال: