الجمعة, 11 يوليو 2025 05:23 AM

رحيل الفنان إسماعيل العجيلي: مؤسس فرقة الرقة للفنون الشعبية يودع عالمنا

رحيل الفنان إسماعيل العجيلي: مؤسس فرقة الرقة للفنون الشعبية يودع عالمنا

برحيل الفنان إسماعيل العجيلي، مؤسس فرقة الرقة للفنون الشعبية، تفقد الساحة الفنية قامةً إبداعيةً تركت بصمةً لا تُمحى في الذاكرة. لم يكن العجيلي مجرد فنان، بل كان حارسًا أمينًا على الوجدان الشعبي، ومُجسّدًا لإيقاع الجسد وأناشيد الأرض.

العجيلي، المولود في الرقة عام 1949، أسس فرقته عام 1968، حاملًا رؤيةً واضحةً لتحويل الفن إلى كيان حيّ يعكس هوية المكان، وينقل صوت الناس العاديين بصدق ورقي. لطالما أكد أن الفن ليس مجرد استعراض، بل هو طقس لا يتقنه إلا من صقلته التجربة وهذّبته المحبة، معبرًا عن ذلك بقوله: "يمكن لأي شخص أن يصبح موظفاً، طبيباً، أو مسؤولًا، لكن الفنان يُولد من خاصرة الوجع والدهشة."

اصطحب العجيلي فرقته لتمثيل سوريا في محافل دولية عديدة، محولًا الفن الشعبي إلى جسر يربط سوريا بالعالم. كما تعاون مع كبار الفنانين أمثال: زكي ناصيف، نوري اسكندر، شربل روحانا، إيلي شويري، إحسان المنذر، سمية بعلبكي، ميادة بسيليس، طلال حيدر، وغيرهم، تاركًا أعمالًا محفورة في الذاكرة البصرية.

من أبرز الأعمال التي قدمتها فرقة الرقة تحت إشرافه: "قمر على الشرق"، "برج عليا"، "عرس الغيوم"، "صيد الحباري"، "ليل البوادي"، بالإضافة إلى المسرحية الغنائية "حصار الثكنة" (1994). كما قدمت الفرقة لوحات راقصة تجسد: "اللالا"، "الدلعونا"، "الفراتية"، "الأسمر"، "ع الماني"، لتشكل سرديات نابضة بالهوية.

نال العجيلي خلال مسيرته الفنية جوائز مرموقة من باريس، مدريد، لندن، ميلانو، وغيرها، إلا أن محبة الناس وخلود الأثر تبقى أعظم جائزة. برحيل إسماعيل العجيلي، يظل الفرات ينبض بذكراه كلما صدح صوت شعبي على المسرح.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: