في تطورات متسارعة تعكس تصاعد التوتر في سوريا، صدر بيانان منفصلان مساء أمس الخميس، يحملان في طياتهما ردود فعل قوية تجاه الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
البيان الأول جاء من أبناء الجولان المقيمين في مخيم الوافدين ومحيطه، فيما تمثل البيان الثاني في إعلان النفير العام من قبل تجمع العشائر العربية السورية.
أبناء الجولان يدينون ويجددون الولاء
أصدر أبناء الجولان في مخيم الوافدين ومحيطه بياناً لاذعاً، أدانوا فيه بشدة ما وصفوه بـ "الاعتداءات الدموية والأليمة" التي تشهدها السويداء. ووجه البيان اتهامات صريحة إلى "الخارجين عن القانون"، وخص بالذكر "حكمت الهجري"، متهماً إياه بالعمالة للعدو الصهيوني وارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
وأكد البيان على وقوف أبناء الجولان صفاً واحداً خلف القيادة السورية الجديدة، مجددين الولاء لسوريا موحدة وعصية على التقسيم. واعتبروا أن الحفاظ على وحدة سوريا تحت مظلة الدولة هو "الضمان الوحيد وصمام الأمان" لجميع المواطنين. كما استنكر البيان الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
واختتم البيان بإعلان "المجاهدين والأحرار" في المخيم عن رفع مستوى الجاهزية إلى أقصى درجة.
تجمع العشائر العربية السورية يعلن النفير العام
في خطوة موازية، أعلن تجمع العشائر العربية السورية عن النفير العام، بهدف "رد الظلم عن أهلنا في السويداء".
ويأتي هذا الإعلان في خضم الأحداث الدامية التي تشهدها المنطقة، ويعكس استعداد العشائر للمساهمة في حماية المدنيين. وأكد بيان التجمع أن هذا النفير يأتي نصرةً للمظلومين، وتأكيداً على وحدة الصف لمواجهة الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
زمان الوصل