في أول اعتراف له، كشف الطبيب السعودي تالب أ. (50 عامًا)، منفّذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، عن دوافعه في رسالة مطوّلة من 36 صفحة، واصفًا فعلته بـ "العمل الانتقامي".
الصحفي الألماني ديرك بانزه، استعرض تفاصيل الرسالة، مشيرًا إلى حالة نفسية مضطربة تتسم بالهوس والاضطهاد. ووفقًا لبانزه، عبّر تالب أ. عن شعوره بأنه "مستهدف من قبل السلطات الألمانية"، متهمًا إياها بـ "إساءة معاملة اللاجئين السعوديين" و "نية قتلهم"، على حدّ زعمه.
أكد بانزه أن تالب أ. لم يُبدِ أي ندم على الهجوم الذي أودى بحياة ستة أشخاص وأسفر عن إصابة المئات، ولم يقدم أي اعتذار لأسر الضحايا أو للجرحى. وأضاف: "يحاول تبرير ما لا يمكن تبريره، إنه يعيش في وهمٍ عميق، ورسالته تكشف عن عقلية مشوشة وغير مترابطة حين يتعلق الأمر بدوافعه الحقيقية".
الرسالة، التي حصل عليها أيضًا مديره السابق في مستشفى للأمراض النفسية في مدينة بيرنبورغ، حيث كان يعمل تالب أ. كمشرف طبي، تؤكد أنه كان يعتبر نفسه طبيبًا جيدًا رغم شهادات زملائه التي تؤكد عكس ذلك.
واختتم بانزه حديثه قائلاً: "هذا الرجل دخل في نفق من الهوس والضياع، ولم يستطع الخروج منه. ما فعله ليس سوى نتيجة مأساوية لذلك الانهيار النفسي".
