أفادت شبكة "فوكس نيوز" بأن ست قاذفات استراتيجية من طراز "بي 2" انطلقت من قاعدة "وايتمان" الجوية في ولاية ميزوري متجهة إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ. واعتبر مراقبون هذه الخطوة رسالة ردع مباشرة لإيران، وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة. في المقابل، رأت مجلة "بوليتيكو" أن هذا التحرك لا يشير بالضرورة إلى ضربة وشيكة لإيران.
وذكرت "فوكس نيوز" أن القاذفات تزودت بالوقود جواً بواسطة أربع طائرات من طراز "كيه سي 46 بيغاسوس" بعد الإقلاع مباشرة، مما يرجح أنها كانت تحمل حمولة ثقيلة، قد تتضمن قنابل أمريكية خارقة للتحصينات، مصممة لاستهداف المنشآت المدفونة مثل منشأة "فوردو" النووية الإيرانية. يتمتع السربان المغادران بقدرات هجومية متطورة، ويحملان أسلحة ثقيلة.
وأشارت "فوكس نيوز" أيضاً إلى تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري البحري في المنطقة، حيث تتمركز خمس سفن حربية في شرق البحر المتوسط، وسفينتان في خليج السويس، وأربع سفن في بحر العرب، بالإضافة إلى حاملة طائرات في الخدمة وأخرى في طريقها للانضمام إلى الأسطول.
يأتي هذا التطور في ظل تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وإيران، حيث نفذ الجيش الأميركي مناورات واسعة النطاق بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ألمح إلى إمكانية اتخاذ قرار بشأن تدخل عسكري مباشر ضد طهران، مؤكداً أن الخيارات كلها مطروحة.
من جهتها، أوضحت مجلة "بوليتيكو" أن تحركات قاذفات "بي 2" ليست بالضرورة مؤشراً على ضربة وشيكة، مشيرة إلى أن سلاح الجو الأميركي يجري منذ أشهر عمليات تناوب منتظمة للقاذفات نحو قاعدة في المحيط الهندي. وأضافت أن هذه العمليات بدأت عندما كانت واشنطن تقصف مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات للحوثيين في اليمن، واستمرت منذ ذلك الحين.
