دمشق – نورث برس
التقى عضو الكونغرس الأميركي إبراهيم حمادة، يوم أمس الأحد، بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني في العاصمة دمشق. تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الهامة، وعلى رأسها تحقيق السلام والأمن لجميع المواطنين السوريين، بمن فيهم المسيحيون والدروز والكرد والعلويون وبقية الأقليات الأخرى.
وقد سبق هذا اللقاء، اجتماع بين عضو الكونغرس حمادة والرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، وذلك في بلدة جولس بمنطقة عكا، حيث تم بحث الأوضاع في مدينة السويداء والأحداث الجارية فيها، مع التركيز بشكل خاص على تثبيت وقف إطلاق النار في المدينة ومناطقها الريفية.
وفي بيان رسمي نشره عبر موقعه الإلكتروني، صرح عضو الكونغرس حمادة بأن زيارته التي وصفها بـ"غير المسبوقة" من القدس إلى دمشق، شهدت مباحثات مع الشرع والشيباني حول الجهود المستمرة التي يبذلها لإعادة المواطنين الأمريكيين إلى وطنهم، وتعزيز السلام من خلال القوة، والدعوة إلى مستقبل أفضل لسوريا يتجاوز الماضي.
وأكد البيان على أن حمادة "نصح الرئيس الشرع بأنه من أجل بناء سوريا موحدة، يجب على الحكومة توفير السلام والأمن لجميع أبنائها، بمن فيهم المسيحيون والدروز والكرد والعلويون وغيرهم من الأقليات، وأن هذا هو السبيل الوحيد لبناء سوريا جديدة تعكس تنوعها العرقي والديني".
كما أوضح البيان أن حمادة شدد خلال اللقاء على "ضرورة تصحيح المسار السوري في ضوء الأحداث المأساوية الأخيرة". ووصف زيارته التي استغرقت ست ساعات بأنها "خطوة تاريخية، والمرة الأولى التي يسافر فيها مسؤول أميركي بين القدس ودمشق منذ عقود".
وخلال اللقاء، بحث حمادة مع الرئيس الشرع مسألة إعادة جثمان الناشطة الإنسانية كايلا مولر، التي اختُطفت على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عام 2013، إلى عائلتها في أريزونا. بالإضافة إلى ذلك، ناقش الطرفان "الحاجة إلى إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى السويداء، وضرورة تطبيع سوريا مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاقات أبراهام"، وفقاً للبيان.
وفي ختام البيان، أعرب حمادة "عن امتنانه ودعمه للقيادة القوية للسفير والمبعوث الخاص توم باراك في بلاد الشام".
تحرير: مالين محمد