أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لعقد مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف وقف الحرب المستمرة بين موسكو وكييف. جاء هذا الإعلان في تصريحات صحفية أدلى بها زيلينسكي عقب لقائه في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة أوروبيين، حيث تم بحث سبل إنهاء الصراع الدائر منذ عام 2022.
أوضح زيلينسكي أنه يفضل عقد هذه المباحثات الثنائية مع بوتين قبل أي لقاءات ثلاثية محتملة تشارك فيها الولايات المتحدة وقادة أوروبيون آخرون. وبرر موافقته على هذا اللقاء الثنائي بأن "المشاكل المعقدة والمؤلمة لا يمكن حلها إلا على مستوى القادة"، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يدعمون هذه الفكرة.
وفيما يتعلق بإمكانية قبول بوتين لهذه المبادرة، قال الرئيس الأوكراني إن موافقة بوتين تتطلب "ضغوطاً أمريكية". وأشار إلى أنه لم يتم تحديد موعد زمني بعد لهذه المباحثات الثنائية.
وحول نتائج لقائه في البيت الأبيض، وصف زيلينسكي اللقاء بأنه "أسفر عن نتائج إيجابية"، مؤكداً أن "الضمانات الأمنية" هي نقطة البداية والموضوع الأساسي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف أن مسألة الأراضي ستكون مطروحة على جدول الأعمال في أي مفاوضات مباشرة مع بوتين، مشيراً إلى أنها كانت المرة الأولى التي تتاح له فيها فرصة مناقشة هذا الموضوع مع ترامب وفريقه عبر الخرائط.
وفي إشارة إلى خريطة أوكرانيا التي عُرضت خلال لقائه الثنائي الأخير مع ترامب، أكد زيلينسكي أنها "لم تكن دقيقة" بشأن نسبة السيطرة الروسية على أراضي بلاده. وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن زيلينسكي صرح للصحفيين بأن الضمانات الأمنية لبلاده ستكتسب صفة رسمية خلال 10 أيام، وأن ذلك سيتضمن أيضاً حزمة لشراء أسلحة من الولايات المتحدة بقيمة 90 مليار دولار. ورجّح الرئيس الأوكراني أن تعلن واشنطن الضمانات الأمنية "لشركائنا" قبل أن تكتسب تفاصيل الضمانات الأمنية صفة رسمية خلال 10 أيام.
وشهد البيت الأبيض، أمس الاثنين، مباحثات جمعت ترامب مع زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للناتو مارك روته.
ويأتي لقاء ترامب بالقادة الأوروبيين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا الجمعة مع بوتين، حيث بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها. (الأناضول)