الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 03:15 PM

سكان "أم المياذن" في درعا يطالبون بإزالة أبراج التوتر العالي لحماية منازلهم وصحتهم

سكان "أم المياذن" في درعا يطالبون بإزالة أبراج التوتر العالي لحماية منازلهم وصحتهم

يشتكي سكان قرية "أم المياذن" في محافظة درعا من خطورة أبراج التوتر العالي المقامة بالقرب من منازلهم، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تهدد حياتهم.

وذكرت شبكة "درعا 24" أن الأهالي يطالبون بإبعاد الأبراج مسافة لا تقل عن 1 كيلومتر عن منازلهم، مشيرين إلى الأضرار الصحية والبيئية التي تسببها، كالأصوات المزعجة والروائح الكريهة التي تشبه احتراق "الكوشوك". وتزداد المخاطر في أوقات الرطوبة والندى، حيث تتساقط كتل نارية من الأسلاك، خاصةً بعد سرقة الأسلاك منذ عامين.

عبّر الأهالي عن استيائهم من الاجتماع الذي عقد في مقر اتحاد العمال بدرعا حول مشروع الكهرباء الطارئ، حيث لم يقدم القائمون على المشروع سوى الأعذار والوعود بدراسة الموضوع، دون أي التزام حقيقي بإبعاد الأبراج عن المنازل.

يذكر أن الأعمدة قد وضعت منذ عام 2000، ولم يتمكن أحد من الاعتراض حينها. ويؤكد الأهالي أن 50 عائلة على الأقل تعيش اليوم تحت تهديد مباشر بسبب هذه الأبراج، خاصة في الجزء الجنوبي من القرية. ويطالبون بنقل الأبراج إما إلى مسافة 1 كيلومتر عن القرية أو وضعها ضمن نطاق الطريق الدولي (الأوتستراد)، بعيداً عن التجمعات السكنية، خاصة مع اقتراب البدء في أعمال إصلاح خط التوتر العالي. كما حمّلوا الوزارة والشركة المنفذة المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامة أطفالهم.

ما هي مخاطر التوتر العالي على الناس؟

يشير أستاذ كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية، "طنوس شلهوب"، إلى دراسة أجريت على نساء عاملات في مشغل يعتمد الحقل الكهرومغناطيسي، حيث أظهرت النتائج وجود تأثيرات مقلقة على الجهاز التناسلي ونسب الإصابة بسرطان الرحم.

ويضيف "شلهوب"، صاحب عدد من الدراسات في السلامة المهنية، أن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية يثير تغيرات حادة في الدماغ، مما يؤدي إلى تغيرات في ضغط الدم وعمل القلب. كما أن عبور الموجات الكهرومغناطيسية الجسم يحول طاقتها إلى حرارة تسخن الأنسجة، خاصة في المناطق غير الدهنية كالدماغ والعيون والقلب والكلى، مما قد يسبب تلف هذه الأنسجة.

مشاركة المقال: