الأربعاء, 13 أغسطس 2025 01:52 PM

سلوى دحدوح تمثل سوريا في ملتقى أقرأ الإثرائي وتشارك تجربتها الملهمة

سلوى دحدوح تمثل سوريا في ملتقى أقرأ الإثرائي وتشارك تجربتها الملهمة

انطلقت فعاليات ملتقى أقرأ الإثرائي للكبار، الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بمشاركة 30 طالباً وطالبة من 14 دولة عربية. يقدم الملتقى، الذي بدأ في 28 يوليو ويستمر حتى 10 أغسطس، تجربة معرفية فريدة تتضمن محاضرات وورش عمل وحوارات متنوعة يقدمها نخبة من الكتاب والمفكرين والأدباء.

يُعد هذا الملتقى مرحلة مهمة من مسابقة أقرأ في دورتها العاشرة، حيث يمر المشاركون بعدة مراحل تشمل التسجيل والتصفيات والمقابلات الشخصية، ليتم اختيار خمسين مشاركاً للملتقيين الخاصين بفئتي الصغار والكبار. يهدف ملتقى أقرأ الإثرائي إلى توفير تجربة مميزة للمشاركين من خلال برنامج يجمع بين المحتوى الثقافي المتميز والبيئة المحفزة لتطوير المهارات الشخصية والإبداعية.

يركز الملتقى على الجانب الإنساني، ويسعى لخلق بيئة تشجع على استكشاف عوالم القراءة والتعددية الثقافية من خلال برامج متنوعة في مجالات ثقافية مختلفة. يتأهل ستة مشاركين من الملتقى للمنافسة على لقب "قارئ العام للعالم العربي" في الحفل الختامي المقرر إقامته في 5-6 ديسمبر.

عبرت المشاركة السورية سلوى دحدوح عن تجربتها في الملتقى، قائلة إنها المرة الأولى التي تحتك فيها بهذا العدد من الجنسيات والخلفيات المختلفة، مما أضفى على تجربتها شعوراً بالتجديد والرغبة في التعرف على ثقافات وعادات متنوعة. وأشارت إلى أن النقاش والقراءة المستمرين جمعوهم على الهموم العربية المشتركة وعززوا شعورهم بالانتماء.

وأضافت أن القراء النهمين استطاعوا تغيير الصورة النمطية عن الشباب السوريين، وإظهارهم كشباب واعين ومطلعين. وأوضحت أن الهم السوري كان دافعها للمشاركة في المسابقة، وأن مراجعتها الأولى كانت عن كتاب "خاوية" لأيمن العتوم، الذي يصور جوانب من الواقع السوري. وأعربت عن أملها في تمثيل بلدها بشكل لائق، مؤكدة أن العمل الجاد هو رمز للإبداع، وأن السوري سيبقى رمزاً للإبداع على مر الزمان. وختمت حديثها بالتأكيد على أنها تخطط لزيادة التنويع في قراءاتها بعد الملتقى واستثمار ما تعلمته.

تستهدف مسابقة (أقرأ) طلاب وطالبات المدارس والجامعات والمعلمين والمعلمات في الدول العربية، وقد بدأت في المنطقة الشرقية عام 2013، وتوسعت لتصبح مسابقة سنوية على مستوى الوطن، ثم إقليمية في عام 2022. تسعى المسابقة إلى نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال برامج ثقافية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية.

تعمل المسابقة على تطوير مهارات المشاركين في البحث والقراءة والكتابة والنشر والتحرير والإلقاء. يقدم الطالب مراجعة لكتاب من اختياره ويحكي تجربته معه، ويتأهل المشاركون عبر تصفيات مختلفة إلى ملتقى أقرأ الإثرائي في مركز إثراء، حيث يجتمع أفضل القراء من العالم العربي لخوض تجربة ملهمة. يضم الملتقى محاضرات وورش عمل وحوارات متنوعة يقدمها نخبة من المثقفين، ويتأهل الأفضل إلى الحفل الختامي.

شارك في المسابقة أكثر من 225 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم العربي، وتهدف إلى تحسين مرتبة العالم العربي في المؤشرات العالمية لمعدلات القراءة، ورفع الوعي بأهمية القراءة، واكتشاف المواهب وتطوير مهاراتهم، وتوفير منصة للتواصل الثقافي والمعرفي بين القراء والكتاب. يحتفي مركز إثراء بالدورة العاشرة لمسابقة أقرأ، وقد سجل في المسابقة هذا العام أكثر من 192 ألف طالب وطالبة من جميع الدول العربية.

تم التركيز هذا العام على الجمع بين الورش المكثفة الطويلة والورش القصيرة، مثل ورشة الكتابة وورشة المناظرة، لتعزيز المهارات والمعارف لدى القراء. بالإضافة إلى الورش النوعية، يتيح الملتقى فرصة للمشاركين للقاء بعضهم البعض وتبادل الخبرات، مما يعزز القدرة على التواصل والحوار الثقافي واكتشاف عوالم مختلفة في القراءة. يسعى الملتقى أيضاً إلى تعزيز قدرة القارئ على مشاركة قراءاته والتعبير عنها، حيث يقف المشارك أمام زملائه ويتحدث عن كتاب قرأه ويدير النقاش، مما يشجعهم على إنشاء أندية قرائية.

يتم التركيز في الملتقى على تكوين العادات، حيث يقرأ المشاركون في بداية كل يوم اقتباساً من كتاب أو لوحة فنية أو مقطعاً مرئياً، ويستلهمون منها لكتابة نص، لتنمية قدرتهم على التعبير عن الأشياء بأشكال مختلفة. تسعى المسابقة لاكتشاف القراء النوعيين وتقديمهم كقدوة لجيلهم، مما يرفع الوعي بأهمية القراءة على مستوى الأفراد والمجتمعات، ويحفز على القراءة ومشاركة فعل القراءة.

محمد راكان مصطفى.

مشاركة المقال: