الإثنين, 22 سبتمبر 2025 07:15 PM

سوريا: الداخلية تعلن القبض على المتهمين بتنفيذ عمليات اغتيال في درعا

سوريا: الداخلية تعلن القبض على المتهمين بتنفيذ عمليات اغتيال في درعا

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على شادي بجبوج، القيادي في "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري السابق، والملقب بـ"العو"، وشقيقه وسام بجبوج، في مدينة حمص وسط سوريا. وذكرت الوزارة في بيان أصدرته مساء الأحد 21 من أيلول، أن إدارة مكافحة الإرهاب نفذت عملية أسفرت عن القبض على الشقيقين شادي ووسام، وذلك بعد متابعة "دقيقة" استمرت لأشهر.

وأوضحت الوزارة أن الشقيقين بجبوج يعتبران من أبرز المتورطين في عمليات ابتزاز واغتيالات استهدفت ناشطين ومدنيين من درعا، وذلك بعد انخراطهما في ميليشيات تابعة للنظام السابق. وأكدت إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للداخلية، استمرار جهودها في ملاحقة كل من "تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء دون تهاون".

وبحسب مراسل عنب بلدي في درعا، فقد قاد شادي بجبوج مجموعة في "الأمن العسكري" بعد "تسوية 2018"، وكان على علاقة مباشرة مع العميد لؤي العلي، رئيس فرع "الأمن العسكري" في درعا حينها، ولعب دورًا في تنفيذ عمليات اغتيال لصالح الأخير. وشارك "العو" وشقيقه في معارك مدينة طفس خلال هجوم النظام السوري عليها في عامي 2021 و2022، كما شارك ضمن مجموعة في معركة درعا البلد في حزيران عام 2021.

وكان "العو" قد تعرض لمحاولة اغتيال في شباط من عام 2022، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارته على طريق درعا- خربة غزالة، وأشاع النظام السابق حينها خبر مقتله، معتقدًا أن ذلك سيسهل نقله إلى دمشق. وتكررت عمليات اغتيال قياديين سابقين في فصائل المعارضة، والذين يعرفون بـ"عرابي التسويات" في درعا حينها.

بعد سقوط النظام السابق، ازدادت عمليات الاغتيال في درعا، واستهدفت معظمها شخصيات في صفوف المعارضة، سواء الذين عادوا إلى درعا من مناطق شمال غربي سوريا أو من خارج البلاد. وفي بداية أيلول الحالي، تعرض القيادي السابق في "حركة أحرار الشام" في درعا، منيف مثقال القداح، المعروف بـ"منيف الزعيم" لمحاولة اغتيال. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الزعيم، وهو عضو لجنة العلاقات العامة في حملة "أبشري حوران"، أصيب بطلق ناري في رأسه وعموده الفقري، ونقل على إثرها إلى المستشفى "الوطني" بدرعا، ثم إلى مستشفى "المجتهد" في دمشق، وهو في حالة صحية خطرة.

وكانت أول حادثة اغتيال في درعا بعد سقوط النظام، قد طالت القيادي فهد الذياب، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، في 1 من كانون الثاني الماضي، بعد عودته من الشمال السوري. وأشار مراسل عنب بلدي حينها، إلى أن عملية اغتيال الذياب تمت خلال وجوده في منزل خاله، حيث تسلل مسلحون مجهولون إلى المنزل ونفذوا عملية الاغتيال بإطلاق رصاص مباشر استهدف القيادي.

وفي سياق متصل، قال الباحث في مركز "جسور" رشيد حوراني، في تصريح سابق لعنب بلدي، إن الميليشيات الإيرانية تمكنت من تجنيد العديد من المتعاملين معها ومع "الفرقة الرابعة" في جنوبي سوريا، والتي كانت تتبع لماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأضاف أنها قدمت لهم الدعم المفتوح، خاصة بعد اتفاق التسوية عام 2018، لعدم القدرة على إخماد نار الثورة رغم التسوية. وبعد سقوط النظام السابق، تضرر هؤلاء ومروا بمرحلة كمون، ولكن مع مرور الأيام ومع ضعف الأجهزة الأمنية المختصة، بدأوا بأعمالهم التي تتناسب مع الجو العام السائد، في ظل عدم قدرتهم على الإعلان عن أنفسهم.

مشاركة المقال: