الإثنين, 10 نوفمبر 2025 10:17 PM

سوريا تحبط مؤامرتين لتنظيم الدولة الإسلامية لاغتيال الرئيس الشرع

سوريا تحبط مؤامرتين لتنظيم الدولة الإسلامية لاغتيال الرئيس الشرع

كشف مسؤولان كبيران عن إحباط سوريا لمؤامرتين منفصلتين كان يخطط لهما تنظيم الدولة الإسلامية لاغتيال الرئيس أحمد الشرع. هذا الإعلان يضفي طابعاً شخصياً على خطط الشرع للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد الذي يخوض معه مواجهات منذ فترة طويلة.

أكد المصدران، وهما مسؤول من الشرق الأوسط ومسؤول أمني سوري، أن المؤامرتين اللتين استهدفتا الشرع تم إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يسلط الضوء على التهديد المباشر الذي يواجهه الرئيس السوري في سعيه لتعزيز سلطته في بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاماً.

أشار المصدران إلى أن إحدى مؤامرتي تنظيم الدولة الإسلامية كانت تركز على مشاركة رسمية للشرع معلنة مسبقاً، لكنهما امتنعا عن تقديم مزيد من التفاصيل نظراً لحساسية الأمر.

الكشف عن المؤامرتين قبيل لقاء الشرع مع ترامب

تأتي هذه الأنباء في وقت تستعد فيه سوريا للانضمام إلى تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بالتزامن مع استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرع في اجتماع بالبيت الأبيض اليوم الاثنين.

بعد توليه السلطة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عقب إطاحة قوى المعارضة الإسلامية بقيادته بالرئيس السابق بشار الأسد، يسعى الشرع لتأكيد صورته كقائد معتدل. ويأمل الشرع أن يسهم اجتماعه مع ترامب في حشد الدعم الدولي لإعادة تأهيل سوريا وإعادة بنائها على المدى الطويل.

تعتبر خطوة الانضمام إلى التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية مثالاً على تحول سوريا منذ سقوط الأسد من حليف رئيسي لروسيا وإيران إلى إقامة علاقات أقوى مع دول الغرب والعالم العربي.

يواجه الشرع تحديات كبيرة في مهمته لتوحيد سوريا، حيث تورطت قواته في موجة من أعمال العنف على أساس طائفي وسط هجمات على المدنيين وقوات الأمن تتهم دمشق تنظيم الدولة الإسلامية بارتكابها.

معركة مطولة أمام تنظيم الدولة الإسلامية

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الداخلية السورية أطلقت مطلع هذا الأسبوع حملة تستهدف خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء البلاد، أسفرت عن القبض على أكثر من 70 مشتبهاً بهم.

أوضح المسؤول الأمني السوري الكبير أن الحملة جاءت بناءً على معلومات مخابراتية أفادت بتخطيط التنظيم لشن عمليات ضد الحكومة وضد أقليات سورية.

هدفت الحملة أيضاً إلى إرسال رسالة مفادها أن المخابرات السورية اخترقت عمق تنظيم الدولة الإسلامية وأن الانضمام إلى التحالف المناهض للتنظيم سيعزز بشكل كبير العمليات العالمية ضد المتشددين.

قبل توليه السلطة في أعقاب عملية مباغتة نفذتها قوات المعارضة استمرت 11 يوماً العام الماضي، كان الشرع يقود هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية كانت في السابق تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.

قطع الشرع علاقة هيئة تحرير الشام مع القاعدة في عام 2016، وخاض معارك دامية ضد تنظيم الدولة الإسلامية استمرت لما يزيد على 10 سنوات، ونفذ حملة اعتقالات وعمليات عسكرية ضد خلايا التنظيم في معقل هيئة تحرير الشام في إدلب.

حاول تنظيم الدولة الإسلامية العودة إلى سوريا بعد سقوط الأسد، وسعى إلى تصوير تقارب الشرع مع الغرب وتعهده بأن يكون حاكماً لجميع الطوائف الدينية في سوريا على أنه يتعارض مع الإسلام.

في حزيران/يونيو، سقط 25 قتيلاً في تفجير انتحاري استهدف كنيسة في دمشق، وهو هجوم اتهمت الحكومة تنظيم الدولة الإسلامية بارتكابه. ولم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم.

وفقاً لعدة مسؤولين سوريين، تنسق حكومة الشرع بالفعل منذ شهور مع الجيش الأميركي في الحرب على التنظيم، لكن من المتوقع أن يعزز الانضمام الرسمي للتحالف المناهض للتنظيم هذا التعاون بشكل كبير. ويُنظر إلى الانضمام أيضاً على أنه خطوة مهمة من الشرع نحو بناء الثقة لإقناع أعضاء الكونغرس الأميركي برفع العقوبات المتبقية على سوريا قبل نهاية العام الحالي.

أوردت رويترز الأسبوع الماضي أن الجيش الأميركي يستعد لتأسيس وجود له في قاعدة جوية بدمشق لأول مرة. وطلب مسؤول في الإدارة الأميركية عدم ذكر اسم وموقع القاعدة لأسباب أمنية عملياتية.

نفت وسائل إعلام رسمية سورية ما ورد في تقرير رويترز، دون توضيح ما هو ليس صحيحاً في التقرير على وجه التحديد.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: