الأربعاء, 14 مايو 2025 02:39 PM

سوريا تطلق مشروع "سيلك لينك" الضخم لتحويلها إلى مركز رقمي عالمي

سوريا تطلق مشروع "سيلك لينك" الضخم لتحويلها إلى مركز رقمي عالمي

أعلنت وزارة الاتصالات السورية عن إطلاق مشروع "SilkLink" (سيلك لينك) بالتعاون مع شركات عالمية، بهدف تطوير بنية الألياف الضوئية وإنشاء مركز إنترنت إقليمي متطور في سوريا.

أكد وزير الاتصالات، عبد السلام هيكل، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن المشروع "سيضع سوريا على الخريطة الرقمية العالمية كممر استراتيجي لحركة البيانات بين قارتي آسيا وأوروبا".

وأضاف الوزير أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في بنية الاتصالات السورية، وذلك من خلال إنشاء شبكة ألياف ضوئية حديثة وواسعة النطاق.

وأشار هيكل إلى أن وزارة الاتصالات تسعى لتنفيذ المشروع بالتعاون مع أفضل الشركات العالمية، مع ضمان أعلى معايير الجودة وأسرع وقت ممكن للإنجاز.

ووصف مشروع "سيلك لينك" بأنه رؤية لمستقبل رقمي "يليق بالسوريين ويرتقي إلى مستوى قدراتهم وتطلعاتهم الكبيرة، وخطوة لاستعادة مكانتنا التاريخية كنقطة لقاء للعالم ومركز للتواصل والتبادل تمامًا كما كنا على امتداد طريق الحرير".

من المتوقع أن يمتد المشروع على مسافة تقدر بـ 4500 كيلومتر من الألياف الضوئية، ويشمل ربط المدن السورية الرئيسية (دمشق وحلب) مع مراكز تحويل في تدمر، وفي المنطقتين الشرقية والجنوبية، بالإضافة إلى نقطة وصول للكوابل البحرية في طرطوس.

يهدف المشروع إلى تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع الدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى توفير مسار بري جديد يربط قارتي أوروبا وآسيا، وفقًا لتصريحات الوزير.

وفي وقت سابق، أطلقت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية المرحلة الأولى من مشروع "كابل أوغاريت 2"، بالتعاون مع شركة "UNIFI" الأمريكية للاتصالات، والشركة السورية للاتصالات، وهيئة الاتصالات القبرصية (CYTA).

يهدف مشروع "أوغاريت 2" إلى تطوير معدات الكابل البحري القديم (الذي يبلغ عمره 30 عامًا)، مما سيضاعف سعة الإنترنت الواردة إلى سوريا خلال شهرين.

تتضمن المرحلة الثانية من مشروع "أوغاريت 2" مد كابل بحري جديد بطول 250 كيلومترًا، بين بينتاسكينوس في قبرص ومدينة طرطوس السورية.

أكد الوزير هيكل التزام الحكومة ببناء إطار اتصالات حديث ومتين قادر على تلبية المتطلبات الاقتصادية العالمية، وضمان اتصال موثوق وعالي الجودة لجميع السوريين، وتسهيل الابتكار والنمو الاقتصادي، وإعادة بناء روابط عالمية قوية.

وفي سياق متصل، برزت مؤخرًا خدمة "Wi-Fi outdoor" في سوريا كحل تقني لتوفير اتصال رقمي يتغلب على التحديات التي تواجه البنية التحتية المتضررة في البلاد.

أوضح المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، عاطف الديري، أن تقنية "Wi-Fi outdoor" متاحة للمواطنين بشكل قانوني من خلال التراخيص الممنوحة للشركات المتقدمة، مع وجود تقييم مستمر لضمان الالتزام بأحكام التراخيص.

تُعتمد هذه الشركات لتقديم خدمة الإنترنت للعموم في الأماكن الخارجة عن تغطية الشركة السورية للاتصالات، وذلك عبر نقطة نفاذ مباشرة إلى شبكة الإنترنت التابعة لها، ووفق الضوابط التنظيمية المحددة في وثيقة الترخيص.

مشاركة المقال: