الثلاثاء, 3 يونيو 2025 11:10 AM

سوريا تواجه التدخين: حملات توعية وعيادات إقلاع في اليوم العالمي لمكافحة التدخين

سوريا تواجه التدخين: حملات توعية وعيادات إقلاع في اليوم العالمي لمكافحة التدخين

دمشق-سانا - في اليوم العالمي لمكافحة التدخين، تواصل سوريا جهودها للتوعية بمخاطر التدخين الصحية والاقتصادية على الفرد والأسرة والمجتمع، وتشجيع الأفراد على الإقلاع عنه. وتعتبر هذه المناسبة فرصة لتوحيد الجهود العالمية للقضاء على هذه الآفة التي تهدد صحة الإنسان.

وفي هذا السياق، خصصت وزارة الصحة السورية حوالي 40 عيادة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وذلك ضمن برنامج مكافحة التدخين الذي يهدف إلى تنفيذ الأنشطة وحملات التوعية في المدارس والجامعات، وتقليل انتشار التدخين والتدخين السلبي بين السكان، وخاصة الفئات الشابة والنساء والأطفال، وفقًا للدكتورة عبير العبيد، مسؤولة برنامج مكافحة التدخين في مديرية الرعاية الصحية الأولية.

وأوضحت الدكتورة العبيد في تصريح لمراسلة سانا أن هذه العيادات متوفرة في معظم المحافظات السورية، وتتوزع في المراكز الصحية وبعض المشافي، إلا أنها تحتاج إلى دعم، خاصة فيما يتعلق ببدائل النيكوتين. وأشارت إلى أن الخطط المستقبلية تتضمن تجهيز عيادات في محافظات إدلب والرقة والحسكة، مؤكدة أن مهمة هذه العيادات هي تطبيق بروتوكول الإقلاع عن التدخين من الجوانب النفسية والاجتماعية والدوائية، بالإضافة إلى تقديم خدمات تشخيص الأمراض الناجمة عن التدخين في الجهاز التنفسي والقلب والأوعية.

وأكدت الدكتورة العبيد على تنفيذ مبادرات مجتمعية شبابية في المدارس والجامعات للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، وتسليط الضوء على الأضرار السلبية للتدخين بأنواعه المختلفة، سواء السجائر العادية أو الإلكترونية أو النرجيلة، على جميع أجهزة الجسم. كما لفتت إلى الخطورة الكبيرة للتدخين السلبي على النساء والأطفال، والذي قد يؤدي إلى وفاة ما يقارب مليون شخص سنويًا.

وأشارت الدكتورة العبيد إلى العمل على وضع قانون يرصد هذه المشكلة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين، معربة عن أملها في أن تتخذ وزارة السياحة خطوات نحو منع التدخين في الأماكن السياحية المغلقة.

وتعمل وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارات السياحة والتربية والتعليم والصناعة والاقتصاد لضمان الالتزام بالقوانين والتعاميم الخاصة بالتدخين، ومكافحته لما يسببه من التهابات رئوية حادة وتأثير على نمو الدماغ لدى الشباب، مما يؤدي إلى تراجع في تحصيلهم العلمي.

يُذكر أن دول العالم تحتفل في 31 أيار من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، وقد اختارت منظمة الصحة العالمية شعار "كشف الأكاذيب وحماية الأرواح وكشف جاذبية منتجات التبغ والنيكوتين" عنوانًا للأنشطة والفعاليات التي تقيمها.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم يموتون سنويًا بسبب التدخين، من بينهم مليون شخص من غير المدخنين الذين يصنفون كمدخنين سلبيين.

مشاركة المقال: