لمى سليمان: شهدت سوريا هذا العام أسوأ موجة جفاف منذ عقود، نتيجة لانخفاض حاد في مستويات الأمطار وتراجع كبير في مياه الأنهار والينابيع. وقد أدى ذلك إلى تضرر ما يقارب 2.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح، مما أثر بشكل كبير على الإنتاج المحلي لهذه المادة الأساسية.
خطة تأمين القمح والاعتماد على الاستيراد..
في ضوء هذه المعطيات، أصبح تأمين الطحين لإنتاج الخبز أولوية قصوى، مما استدعى الاعتماد على الاستيراد لتلبية الحاجة السنوية المقدرة بين 2 و2.5 مليون طن من القمح. ارتكزت خطة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على ضمان استمرار سلاسل التوريد الخارجية لتغطية الاحتياجات. ووفقاً للمعلومات الواردة من الوزارة، يتوفر حالياً 700 ألف طن، بالإضافة إلى عقود توريد قادمة لأكثر من 300 ألف طن، وهو ما يكفي لتغطية الاحتياجات لما بعد موسم الحصاد القادم.
حجم الأفران والمخصصات اليومية من الطحين..
وفيما يتعلق بالأفران والخبز والضبوط التموينية، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، غياث بكور، أن دمشق تضم 33 فرناً خاصاً و28 فرناً عاماً. وتبلغ المخصصات اليومية للأفران الخاصة حوالي 80 طناً، يتم توزيعها وفقاً للكثافة السكانية واحتياج كل فرن. وطمأن بكور المواطنين عبر "الحرية" بأن الوزارة تعمل باستمرار على استيراد القمح من الدول المنتجة، ويتم شراء الكميات بشكل متناوب ومستمر لضمان تأمين حاجة الطحين وتزويد الأفران بما يلزم لإنتاج الخبز.
آلية الرقابة التموينية على الأفران..
وفيما يخص الرقابة التموينية، بين بكور أن هناك دوريات صباحية تبدأ من الساعة الخامسة فجراً، تقوم بجولات على الأفران بهدف التدقيق على نوعية الخبز وجودته ووزنه، والالتزام بالاشتراطات الصحية ونظافة الأفران. وتضاف إلى ذلك دوريات نهارية وأخرى ليلية تعمل حتى الساعة 11 ليلاً، حيث تزور الأفران العامة والخاصة للتأكد من جودة الرغيف ومطابقة الأوزان للقرارات الوزارية.
المخالفات التموينية والإجراءات المتخذة…
وأشار بكور إلى أنه تم ضبط العديد من المخالفات في الأفران، بمعدل نحو 60 مخالفة شهرية في الأفران العامة والخاصة، تشمل سوء صناعة ونقصاً في الاشتراطات الطبية. واختتم بالقول: إن الدولة تدعم رغيف الخبز في الجمهورية العربية السورية، حيث تحدد الوزارة الوزن والعدد، فيما تتولى الدوريات التموينية مراقبة الأوزان والجودة والسعر الذي يباع به للمواطنين. وأضاف أن تخفيض عدد الأرغفة في الربطة من 12 إلى 10 جاء بهدف تحسين جودة الرغيف وزيادة حجمه، بما يضمن وصوله إلى المستهلك بأفضل شكل ممكن.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية