السبت, 26 أبريل 2025 07:51 AM

سوريا توقف أول رحلة طيران تركية إلى دمشق وتضع شروطًا لاستئنافها: ما هي العقبات والحلول المحتملة؟

سوريا توقف أول رحلة طيران تركية إلى دمشق وتضع شروطًا لاستئنافها: ما هي العقبات والحلول المحتملة؟

في تطور لافت على صعيد العلاقات الجوية بين دمشق وأنقرة، أوقفت الحكومة السورية أول رحلة مجدولة لشركة الطيران التركية "AJet"، والتي كان من المقرر أن تنطلق إلى مطار دمشق الدولي في 21 نيسان الجاري، إضافة إلى إلغاء جميع الرحلات اللاحقة. وبحسب ما نقل موقع Middle East Eye، فإن الهيئة العامة للطيران المدني السوري اشترطت المعاملة بالمثل لاستئناف هذه الرحلات، مطالبةً بأن يُسمح لشركات الطيران السورية بتسيير رحلات منتظمة إلى تركيا، وبأن يُمنح لها حق استخدام المجال الجوي التركي كما هو الحال مع الشركات التركية.

في المقابل، نقل الموقع عن مسؤول في وزارة النقل التركية قوله إن شركات الطيران السورية لا تمتلك حالياً طائرات تستوفي المعايير الفنية المطلوبة أوروبياً، مشيراً إلى أن بعض الطائرات السورية خاضعة لعقوبات دولية. وأوضح أن تركيا لا تستطيع استقبال هذه الطائرات ما لم يتم استئجار طائرات جديدة غير خاضعة للعقوبات الأمريكية.

وفي محاولة لاحتواء التوتر، زار وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو دمشق هذا الأسبوع، حيث بحث مع المسؤولين السوريين التعاون في مجالات النقل والاستثمار في المطارات والسكك الحديدية. وأكد أحد المسؤولين الأتراك أن الحل قد يكون قريبًا، قائلاً: "إذا تمكنت دمشق من استئجار طائرات مناسبة، يمكن استئناف الرحلات فوراً".

رغم العقوبات الأمريكية، أكدت الخطوط الجوية السورية أنها استأنفت رحلاتها إلى الإمارات، السعودية، الكويت، وقطر، كما استفادت من رفع الاتحاد الأوروبي للعقوبات المتعلقة بالنقل، ما يفتح الباب أمام شراء طائرات من طراز إيرباص وتسيير رحلات أوروبية مستقبلًا.

من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية التركية عن زيادة عدد الرحلات إلى دمشق ابتداءً من 8 تموز المقبل لتصل إلى 12 رحلة أسبوعياً، تشمل مطارات إسطنبول، أنقرة، وصبيحة. وكانت الرحلات قد استؤنفت في 23 كانون الثاني الماضي بعد توقف دام أكثر من عشر سنوات.

انتقد الوزير التركي وضع المطارات السورية خلال عهد الأسد، مشيراً إلى استخدام أجهزة "أنبوبية" تعود للتسعينيات، وغياب تقنيات كشف الأشعة المتقدمة، فضلاً عن تآكل خطير في مدارج المطارات. حالياً، تعمل فقط مطارات دمشق وحلب، بينما لا تزال مطارات اللاذقية، القامشلي، ودير الزور خارج الخدمة، في انتظار إعادة التأهيل أو استقرار الأوضاع الأمنية.

مشاركة المقال: