وقّع وزير الصحة السوري، مصعب العلي، ونظيره السعودي، فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، اليوم، في الرياض، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في المجال الصحي بين البلدين.
جرى التوقيع خلال اجتماع رسمي عُقد في مقر وزارة الصحة السعودية بالعاصمة الرياض.
تهدف المذكرة إلى توطيد الشراكة بين سوريا والسعودية في مجالات حيوية مثل التدريب الطبي، والتبادل العلمي، وتطوير الخدمات الصحية الرقمية المتطورة. كما تشمل المذكرة دعم مشاريع الرعاية الصحية وتوسيع نطاق استخدام تقنيات الطب عن بُعد.
عقب مراسم التوقيع، شارك الوزيران افتراضياً في متابعة أول عملية جراحية أُجريت في أحد مستشفيات دمشق. وقد تم خلال العملية الاستعانة باستشارة طبية مباشرة من فريق متخصص في وزارة الصحة السعودية عبر تقنيات الاتصال المرئي، مما يعكس التطبيق العملي للتعاون التقني بين الجانبين.
أكد الوزيران أن هذه المبادرة تمثل نموذجاً رائداً للتعاون الطبي العربي، وتسهم بشكل فعال في رفع مستوى الخدمات الصحية، وتبادل الخبرات والمعرفة، بما يخدم مصلحة المرضى ويعزز جودة الرعاية الطبية المقدمة في كلا البلدين.
يمثل توقيع هذه المذكرة خطوة هامة نحو بناء تعاون صحي مستدام بين سوريا والسعودية، ويعكس حرص البلدين على تطوير الخدمات الطبية وتبادل الخبرات في المجالات الحيوية، كما يفتح آفاقاً جديدة للاستفادة من التقنيات الحديثة في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز التكامل العربي في هذا المجال.