أثارت التصريحات الأخيرة حول إضافة شرط "نشر بحث خارجي" كمتطلب للتسجيل في مرحلة الدكتوراه جدلاً واسعاً وصدمة بين الطلاب، نظراً للتكاليف الباهظة للنشر في المجلات العالمية المحكمة التي تفوق قدرة الكثيرين.
أثار الإعلان عن هذا الشرط نقاشاً حاداً في الأوساط التعليمية، وامتدت تداعياته إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب الطلاب بتأجيل تطبيقه في الوقت الحالي.
عبّر الطلاب عن استغرابهم من هذا الشرط، خاصةً في ظل الصعوبات والعقبات التي واجهت البحث العلمي خلال الفترة السابقة، وعلى رأسها صعوبة الوصول إلى المجلات المحكمة وتكاليف النشر المرتفعة التي لا يستطيع الطلاب تحملها في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
طالب العديد من طلاب الدراسات العليا بأن يكون النشر بعد التسجيل وتحت إشراف الدكتور، لضمان جودة البحث. كما طالبوا بألا يسري القرار بأثر رجعي، وأن يقتصر تطبيقه على المسجلين حديثاً.
في المقابل، تبرر وزارة التعليم العالي هذا الشرط بضرورته للبحث العلمي ورفع مستوى تصنيف الجامعات، والتأكيد على أن طالب الدكتوراه يجب أن يكون "باحثاً".
تشير مصادر جامعية إلى أن هذا الأمر لم يحسم بعد، وأن القرار النهائي لم يتخذ فيما إذا كان النشر الخارجي سيكون شرطاً للتسجيل أو للمناقشة.
ينتظر الطلاب القرار النهائي للوزارة، آملين أن يكون في صالحهم ولا يشكل عائقاً أمام الكثيرين.
الوطن _ فادي بك الشريف
