الجمعة, 25 أبريل 2025 11:01 PM

شمال سوريا: تفاقم أزمة النفايات والمياه ينذر بكارثة إنسانية في مخيمات النازحين

شمال سوريا: تفاقم أزمة النفايات والمياه ينذر بكارثة إنسانية في مخيمات النازحين

أزمة متفاقمة في مخيمات شمال سوريا تهدد حياة النازحين

تواجه مخيمات شمال غرب سوريا أزمة إنسانية متصاعدة بسبب نقص حاد في المياه وتراكم النفايات، مما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة بين مئات الآلاف من النازحين.

توقف الدعم يفاقم الأزمة: بعد سنوات من الدعم الإنساني، أدى توقف التمويل عن العديد من المنظمات إلى تدهور كبير في الخدمات الأساسية المقدمة للمخيمات. وبحسب مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب، يحتاج 773 مخيماً إلى خدمات المياه والإصحاح.

معاناة يومية: تعاني أم نضال، وهي أم لثمانية أطفال، من صعوبة الحصول على المياه بعد توقف منظمة “تكافل الشام” عن دعم مخيم النسيم. وتقول إن “أبسط المهام اليومية أصبح عملاً مرهقاً”.

أرقام مقلقة: تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 158 ألف شخص غادروا مخيمات شمال غرب سوريا منذ كانون الأول/ ديسمبر 2024، بينما نزح حوالي 674 ألف شخص منذ تشرين الثاني/ نوفمبر. وتفاقمت الأزمة بعد تعليق الولايات المتحدة لبرامج المساعدات الخارجية.

تداعيات خطيرة: توقف مشاريع المياه والإصحاح أدى إلى اضطرار السكان لشراء المياه بأسعار باهظة، وتراكم النفايات بشكل غير صحي. ويقول محمود قزيز، رئيس دائرة المياه والإصلاح في إدلب، إن 320 مخيماً تضررت بسبب توقف الدعم.

مخاطر صحية وبيئية: حذر الطبيب حسين عليوي من انتشار الأمراض بسبب شح المياه وتراكم النفايات، مشيراً إلى ارتفاع حالات الإسهال والتهابات الجلد والأمراض التنفسية. وتتحول أطراف المخيمات إلى مكبات عشوائية للنفايات، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية.

نداءات استغاثة: يطالب سكان المخيمات الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بتوفير إمدادات مياه مستدامة وحل مشكلة النفايات. ويؤكد مديرو المخيمات أن الاستجابة الحالية لا تتناسب مع حجم الكارثة.

جهود محدودة: يقوم الدفاع المدني السوري وبعض المنظمات بجهود محدودة لترحيل القمامة وتوفير المياه، لكنها غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وتعتمد منظمة إحسان على نقل المياه عبر صهاريج ومد شبكات المياه إلى بعض المخيمات.

دعوة للتحرك: يشدد عثمان المنصور من منظمة إحسان على أهمية دور المجتمع الدولي في دعم مشاريع الإصحاح لضمان حصول السكان على المياه النظيفة ريثما يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

مشاركة المقال: