الأحد, 17 أغسطس 2025 11:43 PM

صدمة في القنيطرة: نسبة النجاح في شهادة التعليم الأساسي لا تتجاوز 21% وتثير مخاوف بشأن مستقبل التعليم

صدمة في القنيطرة: نسبة النجاح في شهادة التعليم الأساسي لا تتجاوز 21% وتثير مخاوف بشأن مستقبل التعليم

أظهرت نتائج شهادة التعليم الأساسي في محافظة القنيطرة انحداراً حاداً في مستوى التعليم الأساسي، حيث جاءت النتائج مخيبة للآمال وغير مرضية للأهالي والمسؤولين التربويين، إذ لم تتجاوز نسبة النجاح 21%. هذه النتيجة السلبية، التي تسجل للمرة الأولى، كشفت عن ضعف العملية التعليمية في مدارس مديرية تربية القنيطرة، وهي نتيجة تراكمات سنوات الأزمة.

على الرغم من سير العملية الامتحانية من امتحانات وتصحيح بشكل جيد ونزيه، على عكس السنوات السابقة التي شهدت انتشار الغش، إلا أن المشكلة تكمن في تدني مستوى الطلاب بسبب ظروف الأزمة وضعف الكوادر التعليمية وهجرة الكفاءات في عهد النظام البائد والاعتماد على كوادر تفتقر إلى الخبرة.

أكدت مصادر من تربية القنيطرة لـ"الوطن" أن نسبة الرسوب الكبيرة ستشكل عبئاً كبيراً على المدارس وقدرتها على استيعاب هذا العدد الكبير من الراسبين وطلاب الصف الثامن الناجحين إلى الصف التاسع. وفي حال استوعبت الغرف الصفية هذا العدد، فإن الكوادر الحالية غير قادرة على استيعابه، مطالبين وزير التربية بالرأفة بأوضاع الطلاب القريبين من النجاح، واقترحوا إضافة 100 علامة للمجموع العام أو إلغاء علامة اللغة الفرنسية، نظراً لعدم وجود مدرس للغة الفرنسية في مدارس ريف القنيطرة، حيث تقدم الطلاب للامتحان دون معلم، ودرسوا الصفين السابع والثامن دون وجود أي مدرس لمادة اللغة الفرنسية.

اعتبر المدرس محمد بخيت الأحمد أن تدني نسب النجاح هو نتيجة إهمال ووضع مأساوي مستمر منذ 10 سنوات، ويعود السبب إلى ضعف التأسيس في الحلقة الأولى. وأكد أن تثبيت الوكيلات اللاتي يفتقرن إلى الخبرة يشكل وصمة عار على التعليم في محافظة القنيطرة، وخاصة في القطاع الجنوبي، مشيراً إلى التناقض الكبير بين طرد الكفاءات في عهد النظام الساقط وتعيين من لا يميز بين همزة الوصل وهمزة القطع، ففاقد الشيء لا يعطيه.

أشار البخيت إلى النقص الكبير في الكوادر الخبيرة في أغلب المواد، وخاصة الفرنسية والمواد العلمية، مطالباً بالإسراع في إعادة المفصولين ظلماً من النظام البائد وجعل اللغة الفرنسية مادة ثانوية وإلغاء علامتها من المجموع ومن شرط القبول في الأول الثانوي، أو أن تعلن الوزارة دورة تكميلية للطلاب القريبين من النجاح في مادتين أو إضافة مئة درجة لكل طالب راسب، لأن بقاء هذا العدد من الراسبين سيؤدي إلى ضخامة أعداد طلاب الصف التاسع، مما سينعكس سلباً على المدارس التي تفتقر إلى الكوادر أصلاً.

القنيطرة – خالد خالد

مشاركة المقال: