باشرت مؤسسة الإنشاءات العسكرية بتنفيذ أعمال صيانة شاملة للعنفة البخارية الأولى في الشركة العامة لتوليد كهرباء جندر بريف حمص. تهدف هذه الصيانة إلى تحسين أداء الشبكة الكهربائية في سوريا ورفع كفاءتها التشغيلية، وذلك بموجب عقد مبرم مع شركة توليد كهرباء جندر وبكوادر وطنية متخصصة.
أوضحت المهندسة أحلام أصلان، مديرة التخطيط في فرع الشركة بحلب، في تصريح لمراسل سانا، أن أعمال الصيانة تشمل تأهيل العنفة البخارية الأولى وملفات المولد الرئيسي، وتُنفذ بالكامل بخبرات محلية، مع السعي لإنجاز العمل خلال عشرين يوماً فقط.
من جهته، أشار المهندس محمود عمران، مدير مشروع الصيانة، إلى أن عملية التأهيل تتضمن استبدال شفرات العنفة وملفات المولد، بالتعاون مع شركة "إنيرجي كير" فرع سوريا. وأكد أن الاعتماد على الكوادر الوطنية يعزز الاستقلالية الفنية ويخفض التكاليف.
وبيّن المهندس علي العلي، مهندس الصيانة في المحطة، أن الانتهاء من أعمال الصيانة سيضيف نحو 100 ميغاواط إلى الشبكة الكهربائية، وهي كمية شبه مجانية، نظراً لاعتماد المحطة على نظام الدورة المركبة الذي يضم عنفتين غازيتين وعنفة بخارية.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير عام الشركة المهندس عبد الرحمن العلي، أن محطة جندر تسهم حالياً بنحو 20% من إجمالي إنتاج الكهرباء في سوريا، وتصل قدرتها القصوى إلى 1050 ميغاواط عند التشغيل الكامل، إلا أن الإنتاج الحالي لا يتجاوز 200 ميغاواط بسبب نقص الغاز، متوقعاً عودة العنفات للعمل بطاقتها الكاملة فور وصول الغاز الأذربيجاني بموجب الاتفاقية الموقعة.
يُذكر أن محطة جندر أُنشئت على مرحلتين: الأولى بين عامي 1994 و1995، وشملت ست عنفات (أربع غازية واثنتين بخاريتين)، والثانية بين عامي 2011 و2016 وتضمنت عنفتين غازيتين وعنفة بخارية واحدة، ما يجعلها من أكبر محطات التوليد في البلاد.