يشكو سكان ضاحية قدسيا في ريف دمشق من أزمة مياه حادة، حيث أصبحت المياه شحيحة للغاية، مما يضطرهم إلى شراء المياه بأسعار باهظة.
يقول مواطنون من ضاحية قدسيا إن المياه تصل لمدة 14 ساعة فقط كل 5 أيام، وتتزامن فترة الضخ مع انقطاع الكهرباء الذي لا يستمر سوى ساعتين، وهي مدة غير كافية لملء الخزانات. وفي العديد من الأبنية في الجزيرة الثانية، لا تصل المياه إلى الخزانات بسبب ضعف الضخ، وبالكاد تصل إلى الطابق الرابع، مما يحرم الطوابق العليا من المياه.
يطالب الأهالي مؤسسة المياه بإيجاد حل فوري للأزمة عبر إرسال صهاريج مياه إلى المدينة، وذلك ريثما يتم إيجاد حل جذري للمشكلة التي يبدو أنها ستستمر لفترة طويلة. وكان مسؤولون قد حذروا من أن وضع المياه سيكون سيئاً جداً في صيف 2025 نتيجة قلة الأمطار هذا العام.
في شهر حزيران الماضي، صرح مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريفها بأن أزمة المياه شديدة والوضع يتجه نحو الأسوأ، مشيراً إلى وجود انخفاض كبير في كميات المياه في حوض الفيجة، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب للعاصمة.
وأضاف المصدر، في تصريح نقلته صحيفة دون ذكر اسمه، أن الأزمة لا تقتصر على تراجع غزارة النبع، بل تعود أيضاً إلى تعطل عدد كبير من عنفات الضخ وخروج العديد من مصادر المياه والآبار عن الخدمة نتيجة الأضرار المتراكمة خلال سنوات الحرب.
تقدر حاجة دمشق وريفها بنحو 562 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، في حين لا تتجاوز كميات الضخ الحالية ما بين 300 و400 ألف متر مكعب. وأوضح المصدر أن هذا الرقم في تناقص مستمر، وأنه مع بداية فصل الصيف، يتم ضخ الماء لمدة 4 ساعات يومياً فقط، متوقعاً أن تنخفض الكميات إلى 200 ألف متر مكعب في شهر آب القادم، مما قد يؤدي إلى تقنين حاد قد يجعل الضخ لا يتم إلا مرة كل 4 أو 5 أيام.