الأربعاء, 30 أبريل 2025 12:47 AM

طبيب سوري يعود إلى وطنه بعد نصف قرن ليحقق حلمه في علاج أبناء بلده

طبيب سوري يعود إلى وطنه بعد نصف قرن ليحقق حلمه في علاج أبناء بلده
بعد انقطاع دام تسعة وأربعين عامًا عن الوطن، عاد اليوم الدكتور طريف النعسان، أحد أبرز المتخصصين في جراحة المفاصل في ألمانيا، لينضم إلى حملة "شفاء" التي أطلقها أطباء سوريون مغتربون في ألمانيا. وقد استقبلته "الوطن" في مطار دمشق الدولي. بمشاعر مختلطة بين الألم والشوق، قال الدكتور النعسان: "غادرت سوريا عام 1976 إلى ألمانيا للتخصص الطبي، ومنذ ذلك الحين لم أعد إلى بلدي، رغم أنني لم أرتكب أي ذنب. أنا رجل علم ولا أتعاطى السياسة، لكن كوني من مدينة حماة حال دون عودتي لنصف قرن. خسرتنا سوريا، وكسبتنا ألمانيا، ورفضت تنفيذ ما طلبته مني السفارة السورية في ألمانيا، ولهذا لم أكن قادرًا على العودة". وأضاف النعسان: "في عام 1979، أجريت أول عملية جراحية للمفاصل في ألمانيا، وهي من العمليات النادرة والمعقدة التي بدأت تعرفها ألمانيا في منتصف السبعينيات". وعن خططه المستقبلية، قال الدكتور النعسان: "لا أعلم إن كنت سأعود إلى سوريا بشكل دائم، لكنني حريص على تقديم العون لأبناء شعبي. سأشارك في حملة 'شفاء' التي بدأت قبل أسبوع وتستمر لأسبوعين. سأعمل خلال هذه الفترة في دمشق وحمص لإجراء عمليات جراحية وفق برنامج وزارة الصحة، الذي يهدف لمساعدة المرضى الأكثر حاجة، سواء بسبب ظروفهم الصحية أو الاقتصادية". وأكد أن الهدف من هذه الحملة هو إظهار أن الأطباء السوريين المغتربين لم ينسوا وطنهم، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة تهدف إلى دعم قطاع الصحة المتدهور من خلال تضافر الجهود المخلصة. كما وجّه رسالة إلى المغتربين السوريين قائلاً: "عودوا إلى الوطن وساهموا في إعادة تعافيه، لأن المعاناة كبيرة، وهذه المبادرة تعكس بارقة أمل جديدة". وختم الدكتور النعسان حديثه قائلاً: "على السوريين أن يفرحوا بهذا الإنجاز العظيم. سوريا بدأت تستعيد نبضها من جديد، والحلم تحقق، وأصبح هناك أمل لدى الجميع".
مشاركة المقال: