يبدو أن بعض الجهات العامة التابعة للوزارات ما زالت مستمرة في إنهاء عقود أو فصل العديد من العاملين لديها. وضمن هذا الإطار، تم فصل عشرات العاملين من فرع الشركة السورية للاتصالات بطرطوس عشية الأول من أيار الماضي.
وصلت للموقع شكوى خطية موقعة من هؤلاء العمال يشرحون فيها ما جرى معهم ويطلبون إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية لإنصافهم وإعادتهم لعملهم. يقول العاملون في شكواهم التي أرسلوها لوزير الاتصالات ومحافظ طرطوس:
"هل يعقل أن تكون هديتنا عشية عيد العمال العالمي فصلنا بقرار جائر وظالم من عملنا في 'اتصالات محافظة طرطوس'؟ حيث اتهمونا فيه بالغياب المتكرر والإهمال في العمل وعدم الالتزام في المهام رغم التنبيهات المتكررة، مع العلم أننا ملتزمون بالدوام من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر وفق نظام البصمة ولا يوجد أي شكوى بحقنا من المواطنين أو من رؤسائنا المباشرين وذاتيتنا خالية من أي تنبيه. لقد تم فصلنا بالقرارين ١١٠ / ١/ق تاريخ ٢٧ – ٤- ٢٠٢٥ و ١٢٩/ ١ /ق تاريخ ٣٠-٤-٢٠٢٥ وهما صادرين عن رئيس لجنة تسيير الأعمال في السورية للاتصالات السيد جمال خطيب بناء على اقتراح المنسّق باتصالات طرطوس عبد القادر يوسف في الوقت الذي تدعو فيه حكومتنا الحالية إلى إيقاف قرارات الفصل والإجازات المأجورة.. يرجى التفضل بالاطلاع وإنصافنا والإيعاز لمن يلزم بطي هذين القرارين وأي قرار آخر صدر أو سيصدر بحق العمال وإعادتنا لعملنا نظراً لحاجتنا جميعاً للعمل الوظيفي في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة.. وبإمكانكم إرسال لجنة تحقيق للتأكد مما نقول."
اتحاد عمال طرطوس وضع هذه الشكوى بداية أمام السيد أحمد خليل رئيس اتحاد عمال طرطوس، فقام بإرسال كتاب برقم 98/ص تاريخ 5-5-2025 إلى المكتب التنفيذي للاتحاد العام، جاء فيه أن نقابة عمال الكهرباء والاتصالات في اتحاد عمال محافظة طرطوس تقدمت بكتاب بخصوص العاملين في الشركة العامة للاتصالات / فرع طرطوس والبالغ عددهم / ٦٦ / عاملاً وعاملة الذين تم إنهاء عملهم وبدون تنبيه أو بيان أسباب موجبة لذلك. وطلب الاطلاع ومخاطبة الشركة السورية للاتصالات ليتم إعادة النظر في وضع هؤلاء العمال.
علمنا أن الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا وجه كتاباً لوزير الاتصالات أرفق به كتاب اتحاد طرطوس وطالب بطي قرارات الفصل.
كما وُضعت الشكوى أمام مدير المكتب الإعلامي لوزارة الاتصالات والتقانة على أمل عرضها على الوزير، لكنه أبلغهم أن الأمر من اختصاص الشركة السورية للاتصالات وليس الوزارة. فأُرسلت الشكوى لمدير المكتب الإعلامي في الاتصالات الذي أفاد بأنه يوجد في كل فرع من فروع اتصالات المحافظات لجنة لمتابعة تظلمات العاملين، ويمكن لكل موظف لديه مظلمة التقدم بمظلمته للجنة المعنية في الفرع المعني، وفي حال عدم التجاوب يمكن له التقدم بمظلمته في مكتب الشكاوى بالإدارة العامة بدمشق.
المحافظ يتدخل، ومن خلال متابعة الشكوى مع المحافظة تبين أن المحافظ وجه كتاباً لوزير الاتصالات وتقانة المعلومات يطلب فيه الاطلاع وبيان إمكانية الموافقة على طي قرارات الفصل وإعادة العمال إلى عملهم للأسباب المذكورة في متن طلبهم.
نعتقد أن قرارات الفصل ليست في محلها، لذا نأمل من إدارة الشركة العامة للاتصالات ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات طي قرارات الفصل وإعادة العمال إلى عملهم تنفيذاً لطلباتهم وطلبات منظمتهم النقابية ومحافظ طرطوس.
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)