الأربعاء, 9 يوليو 2025 03:35 PM

طريق الرشيد في ريف الرقة الشمالي: إهمال يفاقم معاناة السكان اليومية

طريق الرشيد في ريف الرقة الشمالي: إهمال يفاقم معاناة السكان اليومية

يعتبر طريق الرشيد، الذي يربط مزرعة الرشيد بقرى الريف الشمالي، من بين الطرق الأسوأ حالاً في محافظة الرقة. يعاني الطريق من تدهور كبير يمتد على مسافة تقدر بحوالي ثمانية كيلومترات. على الرغم من أهميته الحيوية في ربط المناطق الريفية بمركز مدينة الرقة ومدينة الطبقة، إلا أن وضعه المتردي يعيق حركة السكان ويؤثر سلبًا على نقل البضائع والخدمات.

تدهور حاد وبنية تحتية متهالكة

تنتشر على طول الطريق حفر عميقة وتشققات واسعة، مما يؤدي بشكل متكرر إلى تعطل المركبات وتأخير في حركة المرور. تتفاقم المعاناة خلال فصل الشتاء بسبب تجمع المياه في الحفر، مما يحول الطريق إلى عائق حقيقي. أما في فصل الصيف، فيزيد الغبار الكثيف والمطبات الصلبة الوضع سوءًا.

شهادات من السكان

علي محمد (41 عامًا) من قرية العجاج المجاورة للطريق، عبر عن معاناته اليومية لسوريا ٢٤ قائلاً: "أضطر يوميًا لاستخدام طريق الرشيد للذهاب إلى عملي، والمرور على هذا الطريق هو كابوس يومي." وأضافت عقبة العلي (31 عامًا) من مزرعة الرشيد لسوريا ٢٤ عن صعوبة المرور شتاءً: "خلال فصل الشتاء، لا يمكن المرور على هذا الطريق إلا بسيارة ذات ارتفاع كافٍ عن الأرض، بينما يستحيل على السيارات الصغيرة سلوكه، مما يضطرنا إلى قطع مسافات أطول عبر طرق وعرة بديلة."

من جانبه، قال مروان السالم (21 عامًا)، وهو سائق سيارة أجرة صغيرة: "هذا الطريق يؤثر بشكل مباشر على رزقي. الحفر والتشققات تتسبب بأضرار دائمة لسيارتي، مما يزيد من تكاليف الصيانة، كما أن التأخير في الوصول للعمل ينعكس سلبًا على دخلي اليومي."

غياب التمويل وتأخر الصيانة

في تصريح خاص لموقع "سوريا 24″، أوضح مصدر مسؤول في بلدية الرشيد أن السبب الرئيسي وراء سوء حالة الطريق هو نقص التمويل وصعوبة توفير المواد اللازمة لإعادة تأهيله، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وأضاف أن البلدية تعمل على إعداد خطة لصيانة الطريق بالتنسيق مع الجهات المعنية، على الرغم من التحديات اللوجستية والمادية.

مطالبات بتدخل عاجل

تعكس هذه الشهادات الحاجة الملحة إلى تحرك رسمي لإعادة تأهيل طريق الرشيد، نظرًا لأهميته البالغة في ضمان سلامة المستخدمين وتسهيل حركة النقل، وخاصة الزراعي والتجاري. كما أن تحسين الطريق سيسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتخفيف الأعباء اليومية التي يتحملها السكان. وجه العشرات من الأهالي نداءات إلى الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل لإصلاح الطريق وتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية في ريف الرقة الشمالي، بما يحقق مصلحة عامة ويعزز استقرار المنطقة.

مشاركة المقال: