الأحد, 23 نوفمبر 2025 08:38 PM

طريق حلب-الرقة: حوادث متزايدة تهدد حياة سكان القرى المجاورة

طريق حلب-الرقة: حوادث متزايدة تهدد حياة سكان القرى المجاورة

يشهد الطريق الدولي بين حلب والرقة ارتفاعًا ملحوظًا في الحوادث المرورية، خاصة في المناطق التي تخترق القرى المأهولة مثل الحمام والسحل والكسرات. يعرب السكان عن قلقهم المتزايد إزاء خطورة هذا الطريق الذي أصبح يشكل تهديدًا يوميًا لحياتهم، وذلك بسبب السرعة الزائدة، وغياب معايير السلامة الأساسية، بالإضافة إلى نقص الدوريات المرورية والإجراءات الرادعة.

يعتبر هذا الطريق شريانًا حيويًا يربط بين مدن وبلدات ذات كثافة سكانية عالية، مما يزيد من حركة المرور ويضاعف من احتمالية وقوع الحوادث، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة. كما أن قرب المدارس والمرافق العامة من الطريق يعرض الأطفال والمارة لخطر مستمر عند العبور أو التنقل.

عبد الرحمن الخالد، من قرية الحمام، صرح لـ سوريا 24 بأن الأهالي يعيشون في حالة حذر دائم، موضحًا: "السرعة المفرطة التي يسير بها السائقون تحول الطريق إلى نقطة تهديد حقيقية. لا توجد أي لافتات تحذيرية أو إشارات مرورية تساعد على تنظيم الحركة، كما أن غياب الشرطة المرورية يشجع بعض السائقين على التهور. نطالب بإنارة الطريق، وتثبيت إشارات واضحة، وتحسين بنيته بشكل شامل للحد من الحوادث".

وفي قرية الكسرات، تحدثت السيدة فاطمة العيسى لـ سوريا 24 عن المعاناة اليومية التي يعيشها الأهالي، خاصة أولئك الذين يرسلون أبناءهم إلى المدارس الواقعة بمحاذاة الطريق. وقالت: "أطفالي يعبرون الطريق مرتين يوميًا دون وجود ممر آمن أو إشارات تحذيرية. نعيش هاجس وقوع حادث في أي لحظة. نرجو من الجهات المختصة وضع حواجز أو إشارات ضوئية وتنفيذ رقابة مشددة على السرعة لضمان سلامة أطفالنا".

أما في قرية السحل، فأوضح المهندس الزراعي سامر الدرويش لـ سوريا 24 أن الحوادث المتكررة خلال السنوات الماضية أصبحت جزءًا من المشهد اليومي، وقال: "غياب الرقابة المرورية يجعل السائقين يتجاهلون قواعد السلامة بلا مبالاة. السرعة الزائدة داخل القرى المأهولة خطيرة للغاية، ونحتاج بشكل عاجل إلى تطبيق قوانين صارمة واتخاذ إجراءات وقائية تحد من هذه الحوادث".

يشير أهالي القرى الثلاث إلى أن غياب البنية التحتية المناسبة من إشارات المرور واللافتات التحذيرية والحواجز الواقية والإنارة يمثل أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الحوادث على هذا الطريق الحيوي. ويرى الأهالي أن توفير هذه المتطلبات، إلى جانب الحضور المنتظم للشرطة المرورية، سيساهم بشكل كبير في تقليل الخطر وحماية أرواح المواطنين. كما يؤكد السكان أن الطريق يخدم آلاف المارة يوميًا، من بينهم طلاب وموظفون ومزارعون يعتمدون عليه للتنقل بين القرى والمدن. ويعتبرون أن معالجة هذه المشكلات أصبحت ضرورة ملحة تتطلب استجابة سريعة، خاصة أن التأخير في تحسين الواقع قد يؤدي إلى حوادث جديدة يمكن تفاديها بإجراءات بسيطة وفعالة.

مشاركة المقال: