الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 09:56 AM

عشائر السويداء تطالب الحكومة بالوحدة الوطنية وعودة آمنة للمهجرين وإطلاق سراح الأسرى

عشائر السويداء تطالب الحكومة بالوحدة الوطنية وعودة آمنة للمهجرين وإطلاق سراح الأسرى

دعا مصطفى العميري، الناطق باسم أبناء عشائر السويداء، الحكومة السورية إلى دعم عشائر المحافظة والاستجابة لمطالبهم بالعودة الآمنة إلى ديارهم التي هُجروا منها. وشدد على ضرورة العمل العاجل لتحقيق ذلك، تجنباً للفتنة ومحاولات فرض الأمر الواقع المتمثلة في تهجير عشائر السويداء وإبقائهم خارج المحافظة، والاقتصار على لون طائفي واحد بمساعدة الفصائل الخارجة عن القانون وانتهاج سياسات معادية للدولة السورية.

وأكد العميري تصميم عشائر السويداء على العودة، وتعاونهم مع الدولة السورية لتحقيق هذا المطلب. وفي تصريح لصحيفة "الوطن"، طالب العميري بالإفراج عن الأسرى الذين تجاوز عددهم 1500، بمن فيهم أطفال ونساء ومن مختلف المكونات، بما في ذلك أفراد من قوى الأمن العام. وأكد على رغبتهم في العودة بكرامة وعدم البقاء مهجرين داخل وطنهم، مشيراً إلى قوتهم واستنادهم إلى دولتهم أولاً وإلى أهلهم ثانياً.

وأضاف العميري: "نحن مع الوحدة الوطنية ولا نقبل أن نخون وطننا كما فعلت الفصائل الخارجة عن القانون التي استعانت بالمعتدين وأعداء الوطن والإنسانية لتحقيق رغباتهم بالانفصال وتمزيق الوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الشعب والوحدة المجتمعية". وتساءل عن كيفية تهجير 150 ألف شخص من ديارهم وتهجير 14 حياً من أحياء السويداء وسكان 54 قرية، متهماً الفصائل بـ "عدم الرغبة في العيش بكرامة وسلام مع أهل البلاد وتفضيل أعداء الوطن وطريق الخيانة لتحقيق مآربهم".

وهاجم العميري تقرير منظمة العفو الدولية الذي أدان العشائر ووقف مع المعتدي، واصفاً إياه بـ "الادعاءات والافتراءات"، ومؤكداً أن "الفصائل الخارجة عن القانون هي المسؤولة والمحرضة على أفعال القتل والفوضى".

وكانت عشائر البدو المهجرة من محافظة السويداء قد نظمت صباح اليوم الإثنين وقفة احتجاجية في بلدة الدارة، تأكيداً على حقهم في العودة إلى قراهم وبلداتهم، معبرين عن رفضهم لدعوات التقسيم التي أطلقتها مجموعات مسلحة في السويداء.

درعا – عبدالرزاق العلي

مشاركة المقال: