بعد سقوط النظام البائد، شهدت محافظة حماة عودة آلاف الأسر المهجرة التي كانت تقيم في مخيمات الشمال السوري وغيرها. وأكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة، أحمد الحاج يحيى، لـ «الوطن» أن عدد العائلات العائدة من مخيمات الشمال إلى مناطقها وقراها في ريف المحافظة بلغ حتى الآن حوالي 18215 عائلة، أي ما يعادل 91674 نسمة. بالإضافة إلى ذلك، عادت حوالي 2507 عائلات إلى مدينة حماة، ويبلغ عدد أفرادها حوالي 12535 نسمة، مما يعني أن أكثر من 104 آلاف شخص قد عادوا إلى المدينة وريفها.
وأوضح الحاج يحيى أن العائلات العائدة تواجه تحديات كبيرة، أبرزها انعدام أبسط مقومات الحياة، مثل مياه الشرب بسبب تدمير البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى خروج المدارس والمراكز الصحية عن الخدمة. وأضاف: "في ظل هذا الواقع الصعب وحجم الاحتياج، نعمل على تأمين مياه الشرب للعائدين وإزالة الركام من الطرقات وفتحها".
وأشار الحاج يحيى أيضاً إلى تحديات أخرى مثل إعادة ترميم البيوت المدمرة وإعادة إعمار البيوت المهدمة بالكامل.
من جهتهم، أكد العديد من العائدين لـ «الوطن» أنهم سيبدؤون حياتهم من جديد في هذه الأرض التي ولدوا عليها وعاشوا فيها، والتي لم يستطع النظام البائد اقتلاعهم منها. وأوضحوا أنهم عادوا إليها بعد سقوط ذلك النظام، رغم انعدام كل مقومات الحياة، ليعمروها من جديد ويمارسوا حياتهم فيها بشكل طبيعي، بعزيمة أقوى من الحديد وبإرادة جبارة للبناء والعمل والإنتاج.
بدوره، ذكر مصدر في الهلال الأحمر أنه بالتعاون مع المنظمات الدولية، يتم تقديم سلات إغاثية غذائية وغير غذائية للعائدين، لدعمهم ومساندتهم بأبسط الاحتياجات.
حماة- محمد أحمد خبازي
