الأحد, 20 أبريل 2025 08:32 PM

عون يجدد التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وسط تصاعد التوتر مع حزب الله

عون يجدد التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وسط تصاعد التوتر مع حزب الله

جدَّد الرئيس اللبناني التأكيد، الأحد، على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. وأشار جوزيف عون الذي كان يشارك في قداس عيد الفصح إلى أنه «مقتنع تماماً بأن اللبنانيين لا يريدون الحرب، ولذلك نؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط»، وفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية.

وقال: «اتخذنا قرار حصر السلاح في خطاب القسم وسننفّذه، ولكن ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ». وأضاف: «أهم معركة لنا هي محاربة الفساد، وقطار قيامة لبنان انطلق ولا أحد سيُعرقله».

وشدد عون على أن «مصلحة الوطن العليا هي الأساس، وأي موضوع خلافي يُقارَب مع المعنيين بالحوار والتواصل، واللّبنانيون لا يريدون الحرب، والقوات المسلّحة اللبنانية هي الوحيدة التي تحمل السلاح». وتابع أن الدولة اللبنانية تعتمد الحوار نهجاً لمعالجة أي خلاف، وتحرص على مقاربته بطريقة توافقية بعيداً عن التصادم.

من جانبه، أكَّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الدولة هي الجهة المخولة بامتلاك السلاح واتخاذ قرار الحرب والسلم.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلام قوله إن «العمل الذي يقوم به الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، هو تأكيد على أن الحكومة ماضية في تنفيذ ما ورد في بيانها الوزاري لجهة بسط سيادتها الكاملة على أراضيها بقواها الذاتية، وأن الدولة اللبنانية وحدها هي صاحبة قرار الحرب والسلم، وهي الجهة المخولة بامتلاك السلاح».

ونوه سلام بـ«العمل الاحترافي الذي يقوم به الجيش في الجنوب، وخصوصاً مديرية المخابرات التي نجحت في تنفيذ عملية استباقية أحبطت فيها التحضير لعملية إطلاق صواريخ من الجنوب، بالإضافة إلى توقيف عدد من الأشخاص المتورطين بهذه العملية».

كما نوه بـ«عمل كل الأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها لحفظ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية»، وأهاب بها «مواصلة كل الجهود لمنع أي عمليات عبثية من خلال التركيز على الأمن الاستباقي لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى إلى توريط لبنان بالمزيد من الحروب».

كان الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم قد قال، الجمعة، إن الحزب «لن يسمح لأحد بنزع سلاحه»، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على بيروت لإجباره على تسليم أسلحته.

وأضاف قاسم – الذي عُيّن أميناً عاماً لـ«حزب الله» خلفاً لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر (أيلول) – في خطاب بثته قناة «المنار» التلفزيونية التابعة للحزب: «لن نسمح لأحد بأن ينزع سلاح (حزب الله) أو ينزع سلاح المقاومة، فكرة نزع السلاح يجب أن تحذفوها من القاموس».

وأكّد قاسم في الوقت نفسه أن الحزب مستعدّ للانخراط في حوار مع الدولة اللبنانية حول «الاستراتيجية الدفاعية» شرط انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ومباشرة الدولة عملية إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.

وقال: «عندما يُدعى (الحزب) إلى الحوار سنكون جاهزين، لكن ليس تحت ضغط الاحتلال وعدوانه»، مضيفاً: «يجب أن تنسحب إسرائيل وتُوقف عدوانها، وأيضاً على الدولة اللبنانية أن تبدأ بالالتزام بإعادة الإعمار».

وأضاف: «هذا يكون خطوة مهمة من أجل أن ندخل إلى نقاش الاستراتيجية الدفاعية».

وخلال زيارتها لبنان في أبريل (نيسان)، قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة «من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح (حزب الله) وجميع الميليشيات»، مشيرةً إلى أن ذلك يجب أن يتم «في أقرب وقت ممكن».

مشاركة المقال: