غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لحزب الله في القصير بريف حمص وتوقع قتلى وجرحى

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عدة على مواقع مختلفة في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، حيث أفادت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري بأن الدفاعات الجوية تصدت لما وصفته بـ"أهداف معادية" في سماء حمص. استهدفت الغارات جسر "الدّف" ومناطق صناعية داخل مدينة القصير بأربعة صواريخ، وتسببت بأضرار مادية كبيرة.
وأعلنت وكالة "سانا" أن القصف الإسرائيلي طال أبنية سكنية في المنطقة، بينما أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة من الدخان الكثيف تتصاعد من القصير، وسط دوي انفجارات سُمعت في مناطق ريف حمص الغربي. تزامناً مع ذلك، وردت تقارير عن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان، بالإضافة إلى مواقع يعتقد بأنها مخازن أسلحة ومراكز تابعة لميليشيات حزب الله التي تسيطر على القصير.
في غضون شهر واحد، قامت إسرائيل بتنفيذ 27 غارة على معابر حدودية بين لبنان وسوريا، شملت مواقع ومعابر رسمية وغير رسمية، إلى جانب طرق ترابية وفرعية. ومن بين الاستهدافات الأخيرة كانت ضربات طالت محيط معبر "جوسية-القاع" بالقرب من الحدود، ومعبر ترابي بجوار القرية النزارية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. كما وثقت الهجمات استهداف معابر غير رسمية، ومنها معبر "عمار أبو جبل"، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
هذه الغارات تأتي في إطار حملة تشنها إسرائيل منذ سنوات لاستهداف مواقع في سوريا تُستخدم لنقل الأسلحة إلى "حزب الله". وقد كثفت إسرائيل من ضرباتها خلال الأسابيع الماضية، مستهدفة معابر حدودية مثل معبري "جديدة يابوس-المصنع" و"جوسية-القاع"، مما أدى إلى إخراجها عن الخدمة وتعطيل حركة التنقل بين البلدين.