تتصاعد الدعوات في ألمانيا لمقاطعة السلع الأمريكية، كرد فعل على قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وسياسات إدارته الخارجية، بالإضافة إلى حربه التجارية مع شركاء الولايات المتحدة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
تشمل الدعوات استبدال أحذية نايكي الأمريكية بأحذية أديداس الألمانية، وتفضيل موقع زالاندو للتسوق الإلكتروني على أمازون، والإقبال على سيارات فولكس فاجن بدلاً من تسلا. وفي خطوة رمزية، قام نشطاء بقلب المنتجات الأمريكية على الرفوف في المتاجر الألمانية تعبيراً عن رفضهم.
على الرغم من ذلك، أعلنت الحكومة الألمانية رفضها لمقاطعة المنتجات الأمريكية. وأكد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان هيبشترايت، أن "ألمانيا حريصة على علاقات تجارية جيدة مع الولايات المتحدة، وتبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك." وأضاف أن دولة تعتمد بشكل كبير على التصدير مثل ألمانيا "لا تحتاج إلى مزيد من الحواجز التجارية، بل إلى تقليلها".
بدوره، عارض رئيس اتحاد تجارة الجملة والخدمات الخارجية، ديرك ياندورا، فكرة المقاطعة، معتبراً أنها "لن تكون الحل الصحيح". وأكد على أهمية الحوار مع الولايات المتحدة حول القضايا التجارية بدلاً من اللجوء إلى "المقاطعات والرسوم الجمركية المضادة".
أظهر استطلاع رأي أجراه معهد يوغوف أن أكثر من نصف الألمان لا يرغبون في شراء السلع الأمريكية في حال نشوب نزاع حول الرسوم الجمركية. وذكر 48% ممن يعتزمون المقاطعة أنهم سيفعلون ذلك لأسباب سياسية.
