شهدت مدينة دير الزور مساء الأربعاء فاجعة أليمة، حيث انفجر لغم أرضي مما أسفر عن مقتل شاب على الفور، وتوفي والده بعد دقائق إثر إصابته بنوبة قلبية حادة عند سماع نبأ وفاة ابنه.
أفادت مصادر محلية بأن الانفجار وقع بالقرب من مكب النفايات في منطقة البانوراما، وأدى إلى وفاة الشاب زهير باسم عواد الخليفة، من سكان حي الطب في منطقة الجورة.
تلقى باسم عواد الخليفة نبأ مقتل ابنه زهير، مما تسبب له بنوبة قلبية قاتلة رغم محاولات إسعافه، ليفارق الحياة في مشهد مأساوي يسلط الضوء على المعاناة التي تخلفها الألغام في حياة السوريين.
تسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على التهديد المستمر الذي تشكله مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، خاصة في المناطق السكنية والمناطق المحاذية لمكبات النفايات والمناطق العشوائية التي غالبًا ما تكون خارج خطط المسح والإزالة.
تبذل جهود محلية لتقليل هذه المخاطر، حيث تنشط مراكز مدنية في تنفيذ حملات توعية بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة. نظم مركز "خطوات للتنمية المجتمعية" مؤخرًا ورشة توعوية في ريف حلب الشمالي، بمشاركة ممثلين عن المجالس المحلية ومنظمات مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر والدفاع المدني السوري، بالإضافة إلى ناشطين ومتطوعين.
تهدف هذه المبادرات إلى نشر الوعي الوقائي في أوساط المدنيين، خاصة في المناطق التي كانت ساحة للعمليات العسكرية أو تضم نازحين وعائدين حديثًا.