أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، أن فرق الإطفاء أحرزت تقدماً كبيراً في السيطرة على معظم مواقع الحرائق في اللاذقية، باستثناء نقطتين في جبل التركمان تشكلان تحدياً بسبب صعوبة الوصول إليهما.
وأوضح الوزير أن عمليات التبريد بدأت في الساعة الرابعة فجراً بعد إخماد البؤر الرئيسية، إلا أن الرياح القوية تسببت في تجدد النيران في بعض المناطق. وأشار إلى أن النقطة الأولى تقع في وادٍ وعر لا يمكن الوصول إليه إلا جواً، بينما تقع النقطة الثانية على سفح جبل مزروع بالألغام، وقد شهدت انفجارات متفرقة صباح اليوم دون وقوع إصابات في صفوف فرق الإطفاء.
وفي سياق متصل، لفت الوزير إلى استمرار التنسيق مع دول أوروبية والعراق لتفعيل التدخل الجوي، مشيراً إلى أن تركيا كانت الأسرع استجابة، حيث أرسلت 12 طائرة إطفاء ومركبات متخصصة وفرقاً أرضية. كما شاركت فرق وطائرات من الأردن ولبنان، بالإضافة إلى دعم جوي من وزارة الدفاع السورية.
وكشف الوزير الصالح عن إصابة خطيرة في صفوف فرق الدفاع المدني نتيجة محاصرة بعض العناصر وسط النيران، مؤكداً أن باقي الفرق تواصل مهامها بكامل الجاهزية، بما في ذلك فرق الحراج والإطفاء والدفاع المدني والفرق الدولية.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الوضع لا يزال تحت السيطرة في معظم النقاط، وأن الجهود مستمرة للسيطرة الكاملة على الحرائق، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تفرضها الطبيعة الوعرة والتقلبات الجوية.
وتشهد مناطق متفرقة في ريف اللاذقية الشمالي منذ أسبوع موجة حرائق واسعة، اندلعت في غابات وأحراش كثيفة نتيجة عوامل مناخية وظروف تضاريسية صعبة، أبرزها الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة. وتواجه فرق الدفاع المدني والإطفاء تحديات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق، ما استدعى تنسيقاً دولياً لتفعيل التدخل الجوي بهدف احتواء الحرائق قبل امتدادها إلى مناطق سكنية.