الأحد, 27 أبريل 2025 08:37 PM

فرنسا تعزز دعمها لـ"قسد" وتلعب دور الوسيط بين الأكراد ودمشق وأنقرة: تفاصيل اجتماع أربيل

فرنسا تعزز دعمها لـ"قسد" وتلعب دور الوسيط بين الأكراد ودمشق وأنقرة: تفاصيل اجتماع أربيل

اجتمع مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بوزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ورئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، في أربيل. وحضرت الاجتماع إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".

ذكرت وسائل إعلام كردية أن فرنسا ستزيد عدد قواتها ضمن التحالف الدولي في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة "قسد"، لكن مصدراً مقرّباً من عبدي نفى ذلك، موضحاً أن باريس تدرس سبل دعم "قسد" حال تقليص عدد الجنود الأمريكيين.

أكد المصدر أن فرنسا ستستمر في دعم "قسد" ومشاركتها "الكاملة" في المرحلة الانتقالية، وهو ما أكده وزير الخارجية الفرنسي في تغريدة أرفقها بصورته مع عبدي، قائلاً: "مع الجنرال مظلوم، قائد قوات سوريا الديمقراطية 10 سنوات من القتال جنبا إلى جنب ضد داعش". وأضاف أن "كل حقوق ومصالح الأكراد يجب أن تؤخذ في الاعتبار في المرحلة الانتقالية بسوريا".

أشار المصدر إلى أن باريس تحاول تكثيف عملياتها ضد "داعش" عبر غارات جوية ودعم القوات الكردية بالطرق الدبلوماسية، وتلعب دور الوسيط بين "قسد" والسلطات السورية من جهة، و"قسد" وأنقرة من جهة أخرى.

أوضح مصدر من دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية" أن "عبدي وبارزاني تباحثا مسألة ترتيب البيت الكردي"، حيث تستعد الأحزاب الكردية السورية لعقد مؤتمر "وطني" للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن التفاوض مع دمشق ضمن وفد واحد. وذكر أن الاجتماع بين عبدي وبارزاني كان إيجابياً وسينعكس على أجواء المؤتمر.

بالإضافة لترتيبات "البيت الكردي"، تحاول أربيل لعب دور الوساطة بين "قسد" وأنقرة للوصول إلى هدنة "دائمة".

تعود صلات "قسد" بفرنسا إلى العام 2015، عندما استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قيادات كردية. كما استقبل الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون مسؤولين أكراد من الإدارة الذاتية و"قسد" مرتين على الأقل. وتحاول باريس منذ أشهر العمل على هدنة "مستدامة" بين "قسد" وتركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة، وشاركت في الوصول إلى الاتفاق بين عبدي ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع.

مشاركة المقال: