الإثنين, 11 أغسطس 2025 04:41 PM

في حلب: فيلم "أماكن استثنائية" يربط سينمائياً بين التاريخ وقضايا الهوية واللجوء

في حلب: فيلم "أماكن استثنائية" يربط سينمائياً بين التاريخ وقضايا الهوية واللجوء

حلب-سانا: في دار رجب باشا الأثري بحلب، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، اجتمع جمهور لمشاهدة فيلم "أماكن استثنائية". الفيلم هو عمل سينمائي بحثي يستكشف العلاقة بين مأساة اللجوء الفلسطيني وانتهاكات حقوق السكان الأصليين في أمريكا.

الفيلم، الذي يمتد على مدار 90 دقيقة، يأخذ المشاهدين في رحلة بصرية بين مخيمات الضفة الغربية ولبنان ومحميات "سُكّان أمريكا الأصليين" في أريزونا وساوث داكوتا (2014-2017). الفيلم من إخراج اللبناني-الأمريكي مالك رسماني، الباحث في جامعة نانتير بباريس، وإنتاج رسماني بالشراكة مع المنظّم الثقافي مات بيترسون. يتميز الفيلم بتوثيق المقاومة اليومية كفعل وجود، مثل طفل فلسطيني يرسم خريطة قريته المهجورة على جدار المخيم، وعرس في محمية "لاكوتا" يُحيي رقَصَاتٍ كانت ممنوعة.

بعد العرض، فتح مالك رسماني حواراً مع الشباب، قائلاً: "هذا ليس فيلماً عن الماضي بل عن كيف تُختَزَل إنسانيتنا في جغرافيا معزولة". تحول الدار إلى منصة حوار، حيث أكد الشاب بيير أن الفيلم يذكّرنا بأن صمود حلب جزء من حكاية مدينة تقاوم النسيان كالمحميات الهندية.

وفي تصريح لمراسلة سانا، قال مالك رسماني إن زيارته لحلب (الأولى له لسوريا) أعادت تعريف معنى المكان الاستثنائي، ورأى كيف يتحول الدمار إلى ذاكرة حية، تماماً كالمخيمات. وأشار إلى أن عرض الفيلم في حلب يهدف لخلق أرشيف حي للنضالات الإنسانية. وأضاف رسماني أن الفيلم عُرض في الشرق الأوسط وأوروبا في عام 2019، وبعد كورونا تم عرضه في نيويورك تزامناً مع قصف غزة.

مشاركة المقال: