جدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ورفع العقوبات المفروضة عليها، مشدداً على أن الإدارة السورية الجديدة تتصرف خلال هذه المرحلة بأقصى درجات الحكمة والحرص.
وفي حوار خاص مع صحيفة “الشرق” القطرية نشر اليوم، قال فيدان: السياسة التركية تجاه سوريا تقوم على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتطهير البلاد من العناصر الإرهابية لضمان الأمن والاستقرار، وضمان إعادة الإعمار من خلال رفع العقوبات.
وأضاف: في هذا السياق، فإن تركيا تدعم سوريا التي أتيحت لها “فرصة تاريخية” لتحقيق هذه الأهداف “فبعد سقوط النظام (الأسد)، بذلت بلادنا جهوداً مكثفة من أجل تطوير تفاعل وتفاهم مشترك بين الإدارة السورية ودول المنطقة في المقام الأول، واستمرت هذه الجهود من خلال اتصالات واجتماعات شملت أطرافاً معنية أخرى مهمة، وتم دعم إقامة علاقة صحيحة بين المجتمع الدولي والإدارة السورية”.
وتابع وزير الخارجية التركي: إن تبني المجتمع الدولي موقفا مماثلا لهذا أمر بالغ الأهمية لضمان تمكين سوريا من تجاوز التحديات التي تواجهها، ونرحب بتعزيز المجتمع الدولي تواصله مع الإدارة السورية في هذا الاتجاه، كما نرحب بالخطوات المتخذة لرفع العقوبات التي فرضت على سوريا وكانت تستهدف نظام الأسد البائد، ونتمنى استمرار هذه الجهود.
وأعرب فيدان عن ارتياح بلاده للسياسة التي تتبناها سوريا الجديدة، وقال نلاحظ أن الإدارة السورية تتصرف خلال هذه المرحلة بأقصى درجات الحكمة والحرص، فعند النظر إلى أدائها خلال الأشهر الخمسة الماضية، نرى أنها اتخذت خطوات مهمة معيدا إلى الأذهان تنظيم مؤتمر الحوار الوطني، وإصدار الإعلان الدستوري الذي “سيضمن عملية انتقالية شاملة”، وأخيراً، بدأت الحكومة الانتقالية ممارسة مهامها، ونأمل أن يتم تأسيس مجلس الشعب بنجاح لتبدأ الأنشطة التشريعية.
المصدر: وكالات