الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025 01:06 AM

قرية الساير بالرقة: غياب المدارس يدفع الأهالي إلى حافة اليأس

قرية الساير بالرقة: غياب المدارس يدفع الأهالي إلى حافة اليأس

تواجه قرية الساير، الواقعة غرب مدينة الرقة، أزمة حادة بسبب الغياب التام للمدارس والمرافق التعليمية. يضع هذا الوضع الأهالي، الذين يشكل النازحون غالبيتهم، أمام خيارين قاسيين: إما حرمان أطفالهم من حق التعليم، أو المجازفة بنقلهم لمسافات طويلة إلى القرى المجاورة بحثاً عن فرصة تعليمية.

تأسست قرية الساير خلال الثورة السورية نتيجة لنزوح مئات العائلات من مناطق مختلفة مثل حمص وتدمر. اليوم، يقطن القرية أكثر من مئتي منزل، ويعيش سكانها في ظروف معيشية صعبة للغاية، وسط نقص حاد في البنية التحتية الأساسية، وعلى رأسها المدارس، التي تعتبر أساس بناء مستقبل الأجيال.

أكدت فاطمة العنزي، وهي من سكان القرية، لمنصة سوريا 24، أن "غياب المدرسة في القرية يجعل التعليم حلماً بعيد المنال. يضطر أطفالنا للمشي لساعات طويلة في ظروف جوية قاسية وعلى طرق غير ممهدة للوصول إلى المدارس في القرى المجاورة مثل قرية العجاج، وهذا يعرض سلامتهم للخطر ولا يضمن استمرارهم في التعليم."

من جهته، ناشد السيد محمد العويس، وهو أب لثلاثة أطفال، الجهات المعنية، قائلاً لمنصة سوريا 24: "ليس من العدل أن يُحرم أبناؤنا من حقهم في التعلم بسبب نقص بسيط في البنية التحتية. نناشد بسرعة بناء مدرسة في القرية لضمان مستقبل أفضل لأطفالنا."

تتفاقم معاناة الأهالي بسبب الطرق الوعرة وغير المعبدة، والتي تزداد سوءاً مع هطول الأمطار، مما يزيد من صعوبة التنقل ويعرض الأطفال للخطر أثناء ذهابهم إلى المدارس في القرى المجاورة، التي تبعد عدة كيلومترات.

يؤكد أهالي قرية الساير أن غياب المدرسة لا يؤثر فقط على التعليم، بل يهدد مستقبل القرية بأكملها، ويزيد من احتمالات تسرب الطلاب من التعليم، ويحد من فرص التنمية المستدامة للمجتمع.

مشاركة المقال: