أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر الجمعة، واعتبرته "عدوانًا سافرًا" وانتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا والقانون الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية واللبنانية، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية على غزة، يهدد بتوسيع دائرة التصعيد في المنطقة، داعية المجتمع الدولي للتحرك ووقف الانتهاكات المتكررة.
وشدد البيان على تضامن قطر الكامل مع الشعب السوري، ودعمها لوحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها.
وجاءت الغارة بعد أيام من قصف مزدوج استهدف ريف دمشق، وأسفر عن إصابات بين المدنيين، بينهم أفراد من الطائفة الدرزية، وسط تصاعد التوترات الأمنية جنوب البلاد.
من جهتها، زعمت إسرائيل أن الضربة "تحذيرية"، في سياق مواقفها تجاه ما يجري في جنوب سوريا، حيث أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى "حماية الأقلية الدرزية"، في تصريحات رأى فيها مراقبون تبريرًا لتدخلات عسكرية محتملة.
في المقابل، أكدت مشيخة عقل طائفة الدروز بسوريا رفضها لأي مشاريع انفصالية، ودعت إلى تعزيز وحدة البلاد ومؤسساتها، معتبرة أن الدروز جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري.
ويرى مراقبون أن إسرائيل تسعى إلى استغلال الوضع الداخلي المتأزم في الجنوب السوري، وسط تحديات متصاعدة تواجه الحكومة السورية في فرض الأمن والاستقرار.
