أعلن مسؤولون لبنانيون عن تقديم شكوى ضد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأركان نظامه، بتهمة خطف لبنانيين وإخفائهم قسراً. تهدف هذه الخطوة إلى إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق الأسد.
أكد النائب السابق إدي أبي اللمع ورئيس حزب التغيير إيلي محفوظ أن حزب القوات اللبنانية تقدم بالشكوى ضد الأسد والدولة السورية ووزيري الداخلية والدفاع وعلي المملوك وكل من يذكره التحقيق، مشيرين إلى تقديم معلومات موثقة وشهادات لمحررين.
توضح جمعية "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" أن عدد اللبنانيين "المختفين قسراً" في السجون السورية يبلغ 622. على الرغم من إفراج النظام السوري عن بعض المعتقلين في عامي 1998 و 2000، إلا أن جمعيات لبنانية تؤكد وجود مئات آخرين ما زالوا قيد الاعتقال.
بعد سقوط نظام الأسد، أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي عن وصول 9 من المعتقلين اللبنانيين إلى البلاد.
من جهة أخرى، طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" روسيا بإعادة النظر في قرار منح اللجوء للأسد، معتبرة ذلك تعارضاً مع الالتزامات الدولية المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. ودعت الشبكة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية.
كما طالبت الشبكة الحكومة السورية المستقبلية بالالتزام بمبادئ العدالة الانتقالية وضمان محاكمة عادلة للأسد وجميع المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق الشعب السوري، مع فصل القضاء عن السلطة التنفيذية.
أشارت الشبكة إلى أن القناة الروسية الأولى ذكرت أن الأسد وصل مع عائلته إلى موسكو، وأن الرئيس بوتين قرر منحه حق اللجوء "لدواع إنسانية". الشبكة اعتبرت القرار يستند إلى اعتبارات سياسية بحتة، ولا ينسجم مع المعايير القانونية الدولية، مؤكدة أن الأسد متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما في ذلك قتل ما لا يقل عن 202 ألف مدني سوري.
أوضحت الشبكة أنه بموجب القانون الدولي، لا يحق للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب التمتع بحق اللجوء الإنساني. وتنص اتفاقية اللاجئين لعام 1951 على استثناء الأفراد من حماية اللاجئين إذا توفرت أسباب جدية للاعتقاد بارتكابهم جرائم ضد السلام، أو جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية.
أكدت الشبكة أنه إذا قررت روسيا تسليم الأسد إلى سوريا، فإن ذلك يستوجب من السلطة الحاكمة في سوريا ضمان توفير محاكمة عادلة له، والتأكيد على عدم تعرضه للتعذيب أو المعاملة القاسية.