دمشق-سانا: عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب اليوم في دمشق اجتماعاً في مبنى المجلس مع وفد يمثل مدينة حلب وريفها، وذلك لمناقشة نظام الانتخابات والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.
حضور متنوع
أكدت لارا عيزوقي، عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، على أهمية اجتماع اليوم، مشيرة إلى الحضور المتنوع الذي يمثل مختلف أطياف الشعب السوري في حلب، وذلك استكمالاً للقاءات سابقة. وأوضحت أن الحاضرين قدموا آراءً متنوعة تؤكد حرصهم على دعم عمل اللجنة الانتخابية، وتحقيق مصلحة البلاد، والوصول إلى مجلس شعب كفء يضم الكفاءات القادرة على تمثيل الشعب السوري والنهوض بثورة تشريعية تخدم الوطن.
كما أشارت عيزوقي إلى أن التنوع السوري سينعكس إيجاباً على العملية الانتخابية واللجان الفرعية والهيئات الناخبة، مؤكدة أن تمثيل كافة أطياف الشعب السوري في الجلسة يعكس أهمية تمثيلهم في اللجان والهيئات الأخرى.
نظام انتخابي مؤقت بمشاركة شعبية
أوضح محمد ولي، عضو اللجنة، أن اللجنة حرصت خلال جولاتها في المحافظات على إشراك كافة مكونات المجتمع في صياغة التصور الأولي لمسودة النظام الانتخابي المؤقت، والذي سيتم من خلاله إجراء العملية الانتخابية خلال المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى مجلس تشريعي يمثل الشعب تمثيلاً فعلياً. وأشار إلى أن النظام السابق كان يحرم المواطن السوري من المشاركة في الاستحقاقات السياسية، مؤكداً أن سوريا الجديدة تشهد حيوية سياسية بمشاركة السوريين وحرصهم على ممارسة دورهم في إطار المواطنة الفاعلة، وصولاً إلى دولة قانون تمثل جميع السوريين.
كسر حاجز الخوف وبداية تمثيل حقيقي
من جانبه، قال الناشط السياسي الكردي، حسين داوود: "منذ سيطرة النظام البائد – نظام البعث – على الحكم في سوريا، كانت حقوق الشعب السوري مهدورة، وخاصة حقوق الأكراد. لكن بعد كسر حاجز الخوف والقلق، اجتمعنا اليوم، وهذا شرف كبير لنا، وتحدثنا بكل شفافية". وأضاف: "أسعى لأن أكون ممثلاً حقيقياً لكل المحافظات السورية، وأؤمن بأن سوريا وطنٌ للجميع، وهذه فرصة للحديث بكل شفافية، دون خوف أو تردد".
مجلس يمثل صوت الشعب
أوضح حسان عيسى الرمضان، من عشيرة بني زيد في سوريا، أن الجلسة ناقشت نقاطاً جوهرية مرتبطة بتأسيس المجلس، مشيراً إلى أهمية هذه اللقاءات لتقريب وجهات النظر بين الدولة والشعب، ليكون في سوريا مجلس تشريعي يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً.
الديمقراطية تتجسد بالمشاركة الفعلية
أشار المحامي من حلب، أردو قره بديان، إلى أن دعوة كافة مكونات الشعب السوري لحضور جلسات كهذه هو تطبيق عملي لمصطلح "الديمقراطية"، مؤكداً على ضرورة أن يكون مجلس الشعب مكوناً من أشخاص يمثلون الشعب فعلياً، وأن تكون العملية الانتخابية حقيقية وفعّالة. وأوضح أن اللجنة أطلعتهم على مسألة الثلث المختار من قِبل السيد الرئيس أحمد الشرع، والذي يهدف إلى تحقيق التوازن والعدالة داخل المجلس.
التنوع السوري مصدر قوة
أكد عادل فيلق من منطقة عفرين، أن مشاركتهم اليوم في دمشق في مناقشة أوضاع الانتخابات تمثل مصدر فخر واعتزاز، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تكتسب أهمية خاصة كونها تشمل مختلف مكونات الشعب السوري، من الإخوة التركمان، والعرب، والأكراد، والمسيحيين، والأرمن، ما يعكس تنوّع النسيج الاجتماعي السوري الذي هو مصدر قوته.