تتواصل الحرائق في ريف اللاذقية لليوم الثالث على التوالي، حيث تتركز بين قريتي السكرية والريحانية في ريف المحافظة. وقد طلب الدفاع المدني إمدادات من المحافظات الأخرى للمساعدة في إخماد الحرائق، على الرغم من السيطرة على بعض البؤر المشتعلة.
أوضح مدير مديرية الطوارئ والكوارث في محافظة اللاذقية، عبد الكافي كيال، في تصريح لوكالة "سانا"، أن نسبة السيطرة على الحريق لا تزال متوسطة. وأشار إلى أن الفرق العاملة تمكنت من إخماد عدة بؤر في دير حنا والسكرية وقرية القصب، بينما تواجه صعوبات في مناطق بجورة الماء والخط الواصل بين السكرية والريحانية، وذلك بسبب طبيعتها الجبلية ووجود ألغام وأسلحة غير منفجرة.
وأضاف كيال أن العمل مستمر بكامل الطاقات، رغم تعرض عدد من رجال الإطفاء لإصابات واحتراق سيارة إطفاء. وأشار إلى أنه تم استقدام عناصر إضافية من حلب وإدلب، بالإضافة إلى مؤازرة من ريف دمشق وآليات ثقيلة لفتح طرق عازلة تمنع امتداد النيران.
نشر الدفاع المدني صوراً جوية توثق استجابة فرق الإطفاء لحرائق الغابات في جبل التركمان في ريف اللاذقية لليوم الثلاثاء 23 أيلول. وأدت سرعة الرياح الجافة والمتقلبة إلى انتشار النيران، فيما تعرقل الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في مواقع الحريق عمل فرق الإطفاء وتهدد سلامتهم.
بالتوازي مع ذلك، تستمر عمليات إخماد الحريق المندلع في أحراج حبنمرة وقرب علي في ريف حمص الغربي. واستطاعت الفرق، وبجهود من الأهالي، وقف تمدد النيران باتجاه منازل المدنيين في قرية حبنمرة، فيما لا تزال النيران مشتعلة في أحراج قرية قرب علي، حيث تعيق تضاريس المنطقة الوعرة قدرة الفرق على الوصول إلى جميع البؤر المشتعلة، وتعمل الفرق الآن على محاولة عزل البؤر لوقف تمدد النيران.