اهتزت ولاية شمال الراين وستفاليا غرب ألمانيا على وقع جريمة قتل مروعة، حيث لقيت امرأة سورية مصرعها على يد زوجها في عيد الفصح. ووفقًا لشرطة بيليفيلد، فإن الضحية، البالغة من العمر 43 عامًا، قُتلت في إسبلكامب يوم السبت.
ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الزوج السوري اتصل برقم الطوارئ حوالي الساعة 8:30 صباحًا، معترفًا بقتل زوجته في بلدة تقع في منطقة ميندن-لوبيكي. الرجل البالغ من العمر 44 عامًا حاول الانتحار بعد الجريمة.
أفاد موقع إذاعة WDR الألمانية أن الشرطة هرعت إلى العنوان المحدد في Graudenzer Weg، حيث عثرت فرق الطوارئ على جثة المرأة مضرجة بالدماء. وأكد طبيب الطوارئ وفاة الضحية، وصرح متحدث باسم شرطة بيليفيلد بأن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الوفاة نجمت عن طعنات متعددة".
تم القبض على الزوج المشتبه به، ونُقل على الفور إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة. وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة أن حالته مستقرة وأنه قيد الحبس الاحتياطي. وأصدر قاضي محكمة منطقة بيليفيلد مذكرة اعتقال بحقه بتهمة القتل.
لا تزال خلفيات الجريمة مجهولة، وتتولى فرقة مكافحة القتل التحقيق في القضية. وبحسب إذاعة WDR، كان أبناء الزوجين الثلاثة موجودين في الشقة وقت وقوع الجريمة، وتم نقلهم إلى دار رعاية الشباب.
تسلط هذه القضية الضوء على مشكلة العنف ضد المرأة في ألمانيا. فوفقًا لوزارة شؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب، يتزايد العنف ضد النساء والفتيات في مختلف المجالات. وفي عام 2023، قُتلت 360 امرأة وفتاة في ألمانيا، أي ما يعادل تقريبًا جريمة قتل واحدة يوميًا. وتحدث أكثر من أربع من كل خمس جرائم في سياق العلاقات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
